الشبول يكتب: لا تقتلوا وصفي

ما اصعب قتل الشهداء وملاحقتهم، اتركوهم فهم في ضيافة الكريم الرحمن الرحيم ، اتركوا الجرح ينزف مسكا وعطرا لا تلوثوه ، قدّموا المخلصين منكم يدعون لهم ويستغفرون..

منذ ان اجريت عملية الترميم لمنزل وصفي وسعدية التل المتواضع وانا احرص على الذهاب الى هناك مرة كل عام احتراما لوصفي وسعدية التي لم نكن نعرف عنها شيئا لاسباب قد يكون وصفي نفسه احدها لكن اخت الرجال وزوجة الرجل العظيم التي اصرت ان ينقل رفاة وصفي ليكون بين الناس البسطاء الذين احبهم واحبوه لتبقى العلاقة قائمة وليبقى وصفي حيا في نفوس الناس .

نستطيع ان نزور منزل وصفي باريحية فهو يشبه منزل ابي ومنزل جدي، اعرف جيدا برتوكولات الزيارة لكنني لا استطيع ان ازور منازلهم جميعا حيث ارى دمي ودموعي في جدرانها. .

يقول السيد عدنان ابوعودة في وصفي انهم قتلوه ثلاث مرات ولم ار قولا ابلغ من هذا القول لكنني رأيت الرابعة والخامسة ولا زالت المحاولات البائسة تجري على قدم وساق.

رأيت الكاذب يجلس على باب ضريحه ورأيت في يده حربة مسمومة نكأت الجرح الطاهر ، رأيت رعاة المناسبة يجلسون امام الميكرفونات يتحدثون بما يسيء للمناسبة ويصغرها ورأيت في ايديهم مسدسات كاتمة للصوت، بحثت في اوراقه فرأيت اوسمة لم نكلف انفسنا بعمل براويز لها تركناها لدابة الارض تاكلها بعد حين ، رأيت مناسبة يتم اخراجها على حلقات كباب الحارة فيتم تصوير المشهد الاول في ديوان ال التل ووصفي للوطن الكبير وللاردن ولجميع المخلصين من ابناء الوطن الكبير ولـ آل التل اخيرا ونحن لا ننكر عليهم هذا الشرف العظيم.

يتم تصوير الحلقة الثانية في منزل فخر كل الاردنيين في الكمالية حيث يرقد من حمل همنا حيا وميتا..