انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

الجنوب وصحراء رم في عيوني

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/18 الساعة 23:02
مدار الساعة,وادي رم,الاردن,

يعتبر وادي رم من أجمل وأروع الأماكن الأثرية في جنوب الأرد، يرتاده السيّاح من داخل وخارج الممكلة لتمتع بمناظره الخلابة والعميقة في فضاء الله المحصور بهذا المكان !

يستطيع المرء أن يرى الشيء واللاشيء في صحراء رم من خلال النظر الثاقب في رمالها الذهبيّة ،وفي جبالها عجبية الشكل هندسيًا مرة تراها على شكل الفِطر وأخرى تراها ككتاب وصفحات ممزقة بفوضوية طبعًا بفعل عوامل النحت والتعريّة في هذه المكان العميق تجد المتناقضات جميها فيه.

وصف شعوري واللاشعوري في هذه الصحراء المليئة بأسرار التي تكتمها عن الجدد من الزّوار ،كما وهو معروف الصحراء قاسية بعض الشيء إلا أنني وجدتُ فيها حنان وحب ودفء ورجولة وخشونة وألفة ووحشة وشموخ وضعف وإيمان بحجم البهو في وادي رم ، بعد ذلك اكتشفت سرّ واضح ومباشر من حبي للجنوب هواجتماع التناقض في آنِ واحدٍ .

لحظة وصولي لصحراء رم ، نزلتُ من الحافلة كان الوقت يشارف على الانتهاء وقت الغروب ،تمتعتُ بأخر النهار التفتُ حولي لا شيء حولي سوى الله وإبداعه فضاء لم أرً سوى جمال الله !،نظرتُ نظرة سريعة حول الفضاء ولم أنطقْ كثيرًا في اليومين سوى سبحان الله ،يا الله!لم أجد أيّ تعبير عميق سواهما يستحق هذا العالم الخاص الفريد والمميز الذي يحتضن الجميع ليأكد للجميع بأنكم لن تنسوا جمال الله في جنوب الاردن .

وضعتُ الأمتعة بالخيمة وخرجتُ بعدها مع الأصدقاء لسير ليلًا الرمال تقبّلنا بحنان ونعومة مفرطّة،والنجوم كالمجوهرات تحرسنا نحصى النجمات الكبيرة والصغيرة والمشعشعة منها والمنطفئة ،وجبالها كالجنود راسخة عتيقة كلما نظرتً إليها بحب تردّه عليك بألف حُبّ .

لم أنام إلّا بعض ساعات خشية أن يذهب جمال الله مني ،في بداية أطراف النهار ذهبنا مع الفريق بالسيارات 4*4 لنتجوّل بين الجبال ساعة الشروق ورؤية جمال الألوان التي تتلّون كلما زادت قوة الشمس الذهبية مرةً تجدها حمراء ،بنيّة ،صفراء ورديّة ياالله ،الطقس كان شديد البرودة لكن دفء بزوغ الشمس كان يغمرنا وينسينا الطقس البارد بحُب.

مشيتُ حافية القدمين على رمالها الباردة وكأنها قطن ناعم تقبّل الاطرأف باختطاف،وأمتّع عيناي بصفاء الرمال والسماء والهدوء المليء بحكايات مختلفة عبر الزمن ،وكلما رأيت واجهة من الجبل أرى وجوه وذكريات قديمة وعميقة حزينة ومفرّحة تناقضات فائقة البهاء.

وقابلتُ القبائل البدويةالتي تسكن وادي رم دورًا مهمًا في اكتمال جمال المنطقة

وجوه مليئة بالحكايات ،قاسية نوعًا ما كرغيف خبز ناشف من قسوة الريح والحرارة متشقق وبين هذه الشقوق أزهار نادرة في هذه الوجوه.

كنت أحُبّ الجنوب مرةً، وبعد زيارة للجنوب وخاصّة وادي رم أصبحتُ أعشق الجنوب بكافة تناقضاته ...حقًّا الجنوب غير...

Taqwa.alali88@gmail.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/18 الساعة 23:02