انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

السرحان يكتب: نناديكم فاسمعونا قبل أن يَدْلهم الخطب حينها ستنادونا ولن نسمعكم

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/05 الساعة 14:37
حجم الخط

مدار الساعة - كتب .. هاني الكعيبر السرحان

دولتنا العزيزة ممثلة بحكومتنا.

نناشدكم بصوت الضمير والإنسانية وبلهفة وحب الاردنيين من كل أصولهم ومنابتهم لتراب الاردن فأسمعونا.

لقد بلغ السيل الزبى،وأني استشعر غيمة سوداء قد اقتربت.

عندها لن يكفي الدعاء ان تمطر صيبا نافعا.

تدخل أبنتي بعد عودتها من رحله مدرسية تغني بكلمات لم افهمها في البداية لأني لم اصغِ لها،وفجأة وبعد لحظات واذ بالصوت يعلو بينها وبين اخيها وهو يوبخها ليبدأ الشجار بينهما، وقتها وجب التدخل لأعرف السبب...وللأسف الشديد كان السبب عنصرية باهتة ان البنت تغني اغنية لنادي الوحدات، وابني يعترض لماذا لا تغنين للفيصلي.

لحظتها غشت قلبي غمه ليست مثل اي غمه.

وبثواني عدت بالذاكره لمشاجره حصلت بين مجموعه من الطلاب في مدرسه قريبه مني تحديدا في طبربور

بين أطفال لايتجاوزون الصف السادس بين فيصلاوية ووحداتية وقد ادت الى مأساه

هذه الازمة التي تحمل خنجرها المسموم بدأت تتفاقم حتى لو غطيناها وتسترنا عليها فقد تجاوزت حدود الملاعب والجمهور ووصلت بيوتنا وأسرنا ومدارسنا فأصبحت ثقافة معيبة خصوصا للأجيال القادمة التي استبشرنا فيها الخير بأنها تربت على ان الاردن يجمعنا وان صلات القربى والصداقة والنسب والمصاهره تجمعنا وان القدس من غربي النهر تجمعنا لكن للأسف خابت الآمال.

واصبحت اجاباتنا المتلونة مكشوفة بأن الوضع طبيعي نواري خلفها الحقيقه المرة..

حكومتنا المقدرة قد تمنيت ان يوضع حد لهذه المهزلة من جهات اقل منكم سلطة او جهات ذات اختصاص بموضوع العنصرية المقززة يين فيصلي ووحدات..كم تمنيت ان تبدأ الأسر والعائلات بإستخلاص العلاج لهذه الآفه..

لكن يبدو أن متاعب الحياة وانشغال ارباب الاسر بتأمين لقمة العيش اصبح اهم من الوقوف عند هذا الموضوع الخطير الذي بات يهدد أمننا المجتمعي،حتى ان كل الجهود الشبابية والجهات الرسميه وغير الرسميه لم تفلح بوقف هذا السيل العنصري الجارف،

فبات الان الرهان عليكم انتم ياصناع القرار بإصدار قرار رجولي جريء غير مرتجف، بدمج الناديين سويا تحت اي مسمى يليق بوحدتنا الوطنيه التي نتغنى بها ليلا ونهارا..

وليس هذا القرار بمستحيل أومن ضروب الخيال

فهناك دول قد اتحدت..ودول قد طمست...ودول اخرى خرجت للعالم حديثا، فمابالكم بانديه رياضيه اصبح التمترس خلفها يهدد البنيان..هي بالاسم رياضيه لكن للاسف اصبحت اكبر حاضنه للتفرقه والعنصريه البغيضه التي قد تؤدي بنا الى منزلقات خطيره لايحمد عقباها.

ان الأوان لفرسان الحق وفرسان الدوله الاردنيه من صناع القرار ان يتخذو القرار الجريء كما اسلفت بدمج الفيصلي والوحدات

- وبعدها سنحتفل جميعا ان قلوبنا وعقولنا الراجحه قد رافقت الدعاء المبتهل بأن صيب تلك الغيمه اصبح نفعا كريما لأردننا العزيز.

- عندها سوف تنتهي كل مظاهر العنصرية الكروية، التي بدأت تكبر كرتها الثلجية حتى اصبحت خطرا على الوطن... أرجوكم لاتقرأوا كلمات بل ترجموا أفعالاً...لأن الحقيقة المرة اكبر من كل التطمينات المعسولة.

- ان الفرصة اليوم سانحة بين أيديكم ومتاحة فلاتضيعوها

نناديكم فاسمعونا بحجم حبكم للوطن .

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/05 الساعة 14:37