انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

التسويات القادمة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/31 الساعة 18:00
مدار الساعة,العراق,فلسطين,مصر,الأردن,اقتصاد,

إن المتابع للأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط ليلاحظ بأن هنالك تسويات تجري على قدم وساق وعلى جميع المحاور سواء في سوريا او العراق، الأكراد والاهم من ذلك كله تسوية القضية الفلسطينية بتكتم شديد وبتآمر من دول كانت في سابق حافظة لما يسمى بحل الدولتين.

ففي الداخل السوري، تم اغتيال ما يسمى بالمقاومة وأصبحت اما إرهاباً يجب محاربته من قبل جميع دول العالم، او معارضة هزيلة سلمت للنظام على طبق من ذهب معظم المناطق التي خسرها ضمن تسويات روسية-تركية-إيرانية وللحفاظ على مصالح تلك الدول بالدرجة الأولى.

اما على الجانب العراقي، فقد ضمنت ايران هيمنتها على العراق من خلال اخضاع دوائر التأثير العراقية للأجندات الإيرانية، وايضاً من خلال خلق ما يسمى بالمليشيات الحشد الشعبي الشيعية والتي لا تدين بالولاء الا الى المرشد الأعلى الإيراني.

اما شمال العراق، فلقد تعرض الأكراد وبالأخص حزب بارازانى للخيانة من قبل حزب طالباني الابن والذي يدين بالولاء للمرشد الأعلى، ورغم الدعم الإسرائيلي لاستقلال إقليم كردستان الا ان ذلك الدعم لم يكن سوى أوهام لانها تفتقر الى الدعم الأمريكي والذي أعلن منذ البداية عدم قبول فكرة الاستفتاء بدون التشاور مع بغداد.

اما فلسطين، فلقد قامت إدارة المخابرات المصرية بتنسيق اجتماع جميع الفصائل الفلسطينية من اجل تقوية موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وايضاً وهو الأهم لجعل دور مصر محورياً في أي تسوية للقضية الفلسطينية خاصةً في ظل التقارب العلني الخليجي غير المسبوق والذي يهدف الى إيجاد حل للقضية الفلسطينية يرضي اليمين المتطرف الإسرائيلي، ومن هنا نلاحظ البرود الخليجي تجاه الأردن في شتى المجالات من اجل التسويات المستقبلية التي أشرنا اليها سابقاً.

الأردن في موقع لا يحسد عليه، فبرغم السياسات الحكيمة التي يتبعها النظام الحاكم، وعدم القيام بردود أفعال، والصبر على الاشقاء، الا انه يعاني من مديونية عالية جدا مع إهمال كامل من قبل الدول التي قامت بتقديم الوعود لدعم الاقتصاد الأردني والنهوض به من خلال زيادة الاستثمار والعمل على فتح مشاريع استثمارية لزيادة الناتج المحلي لتقليص حجم الدين العام، ولكن كل تلك الوعود ذهبت بلا رجعة. الأردن ليس له سوى الاعتماد على الذات ليس فقط من الناحية الاقتصادية، بل أيضا من الناحية الدفاعية لان التسويات التي تحصل الان قد يكون الأردن جزءاً منها لا قدر الله.

* كاتب اردني مقيم في استراليا

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/31 الساعة 18:00