الاحزاب عبء على الأردن

كم قدم سيد البلاد كل الدعم للوصول الى حياة حزبية في وطننا الغالي لنكون كلنا شركاء في صنع القرار السياسي لكن للاسف هناك جهات في الاردن جعلت الاحزاب عبارة عن اكسسوارات نتباهى بها امام المجتمع الدولي بدون اي فائدة تذكر سوى انها اثقلت على الخزينه والمال العام.

يبلغ عددالأحزاب في الاردن 50 حزباً منها احزاب يمينية ويسارية وشيوعية وغيرها من الاحزاب السياسية..

للاسف هذا الاحزاب اثقلت على الوطن كثيرا وشكلت عبئاً على الخزينة حيث يتقاضى كل حزب 50 الف دينار سنويا ولو اجرينا عملية حسابية لما تتقاضاه هذا الاحزاب وضربنا نصيب كل حزب وهو 50000 في 50 حزباً لوجدنا رقماً كبيراً الا وهو 2,500,000 دينار وطبعا اتحدى اي حزب استطاع ان يعمل برنامجاً يساهم في التنمية السياسية وتعزيز الديمقراطية في الاردن او في الاهتمام بشريحة الشباب للاسف بعد التجربة طويلة الامد استنتجنا ان تلك الاحزاب هي احزاب يسيطر عليها رجل واحد حتى صارت تلقب (حزب الرجل الواحد) وكذلك الامناء العامون بلغوا من العمر عتيا مع العلم انهم مقريون من رئيس الحزب هم ومكاتبهم التنفيذية ومجالسهم المركزية، والأدهى والأمر عدد من هذه الاحزاب اكلت حقوق موظفيها واجبروهم على التوقيع على براءة الذمه مستغلين حاجتهم لاخر راتب لهم ومشترطين بانهم لم يسلموهم اخر راتب حتى يتنازلوا عن حقوقهم بموجب العقد فما كان من هولاء الذين يبحثون عن لقمة خبزهم واطفالهم لسد جوعهم..

هذه الاحزاب فشلت فشلاً ذريعاً في الانتخابات بشتى اشكالها رغم كل ما توفر لهم الدولة من فتح الحواجز، فجلالة الملك أمر بتذليل كل الصعاب التي تواجههم للوصول ال دولة حزبية نفاخر بها العالم بشكل حقيقي وملموس يلمسه كل فرد ممن يحمل الرقم الوطني (حفظك الله سيدي).

اذكر ان احد الاحزاب التحقت به امتثالا لأمر الملك بأنه يجب ان يكون للشباب دور فعال في الحياة الحزبية وبدأنا انا ومجموعة من الشباب.. لقد عملنا ليلا ونهارا حتى في الاعياد والعطل الرسمية كنا نعمل لساعات متأخرة.

خلاصة الحديث هذه الأحزاب لم تجتمع للإرتقاء بحياة ديمقرطية بحيث يتمع كل كل فرد بحرية التعبير وان تكون منبر لهم للمشاركة في عمليات الاصلاح السياسي بشتى انواع ونتج عن ذلك احباط الشارع من هذه الأحزاب حتى الوظيفة من غير الاجزة الامنية لا يشترط عليهم ألا يلتحقوا بالوظيفة العالمة الا عندما يقدمون استقالتهم لمباشرة عملهم وحتى الاولوية في التعيين لم لا توجد لديه تجربه حزبية.

اخيرا اقول يا للمصيبة ان يناقض حزب احد برامجه بأن يوفر لكل عاطل عن العمل راتباً ووظيفة يعتاش منها ولا يدفع راتب العامل لديه آخر الشهر..

(( حسبنا الله ونعم الوكيل ))