بقلم الدكتور عادل الدردساوي
تم مؤخرا اثاره ضجة حول مؤتمر معان الوطني بمطالب تتمثل في اقالة الحكومه وحل مجلس النواب ويظن الكثيرون ان هذه ابرز مطالب الاردنيين، وبالرجوع قليلا الى الوراء واثناء الحراك الشعبي كانت المطالبات بتغيير النهج في تشكيل الحكومات وايجاد قانون انتخاب عصري ينبثق عنه مجلس نواب قوي وصولا الى تشكيل حكومة برلمانية وهذا الحد الادنى من المطالب، ليخرج علينا منظمو مؤتمر معان بمطالب اقل من عادية وفي غرف او ساحات عامة وفي اقصى الجنوب ترسيخا للمناطقية ونسفا كاملا لما اتفق عليه سابقا وخاصة مع تنسيقيات الحراك المختلفة، مكاننا الوحيد هو الشارع والمطالبة بحقوق الاردنيين ومحاربة ومحاكمة الفاسدين الفارين والموجودين تحت سقف حفظ الدولة الاردنية من اي انزلاق لا سمح الله في هاوية مستنقعات الفتن والتمييز من شمال الوطن الى جنوبه وبكافه ابنائه في قراهم ومخيماتهم وسهولهم وبواديهم.
ان هذا المؤتمر يشكل طعنة في الصميم للمعارضه الوطنيه الحره والحراك الوطني الاردني والذي اعتز بأنني احد مؤسسيه، وقد اجتمعنا بالامس مع قيادات وطنية وذات تأثير قوي ونواب معارضين سابقين وقررنا عدم المشاركه في هذا المؤتمر والذي نعلم من يقف خلفه لشق الصف، ولن نسمح بأي تدخل خارجي في نضالنا السلمي للوصول الى اردن العز والصمود... اردن خالي من الفساد والمحسوبيه... اردن العدالة والمساواة الاجتماعيه لكل ابنائه.
عاش الشعب الاردني العظيم مصدر السلطات
عاش العلم...والخزي والعار للمشبوهين والمرتزقه.
مأدبا ١٨/٩/٢٠١٧