انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف مناسبات شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

أمــن الــوطــن والأمـــن الناعـــم

مدار الساعة,مقالات,الأمن العام
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/29 الساعة 16:25
حجم الخط

· الأمن ركيزه أساسية وهامة وأولوية على غيرها لاستمرار الحياة بنعيمها ورغدها واستمرار عجلة النمو والتقدم والازدهار. وبعد أن تجاوزنا ولله الحمد مرحلة الربيع "الدمار" العربي وأنعم الله علينا باستمرار نعمة الأمن والأمان ونحن نعيش ضمن منطقة مشتعلة حولنا تشهد صراعات دامية ونيران ملتهبة لا يعلم نهايتها ونتائجها إلا الله سبحانه وتعالى.

· أحسن معالي حسين باشا المجالي صنعاً عندما كان يشرف بنفسه على حماية المسيرات من قبل رجال الأمن العام وهم مجردين من حمل السلاح أو أي أدوات أخرى ويتلقون تدافع المتظاهرين بأجسادهم وكانوا يقابلون بعض الهتافات النابية بالصبر والحكمة والاتزان والبسمة التي لم تفارق محياهم وزاد على ذلك عندما كانوا يقدمون الماء والعصائر للمتظاهرين وأصبحت هذه المبادرة مثلاً يجب أن يحتذى وتدرس في معظم معاهد العلوم الشرطية في الدول الأخرى.

· ونتيجة لاستمرار أسلوب الأمن الناعم ظهر في بعض البؤر ما يسمى بالبلطجية والزعران الذين ارتكبوا جرائم قتل بشعة أججت الشارع وأثارت الفتن والنعرات وحاولت النيل من تماسك روابطنا الاسرية والاجتماعية والسلم المجتمعي والامن الوطني وتحدي هيبة الدولة علماً أنه لم يسبق أن اقتادت الأجهزة الأمنية أي شخص سوي وملتزم وزجت به خلف القضبان وغيرت اسمه وبذلك فإن من يطالبون بالمزيد مما يسمونه "حقوق الانسان" بينما هؤلاء المجرمين لا تنطبق عليهم أدنى معايير حقوق الانسان وللأسف الشديد أنهم يجدون بعض المتنفذين الذين يدعمونهم ويحمونهم وليحتموا بهم أيضاً.

· حفاظاً على روابطنا الاسرية حيث نعيش في هذا الحمى الغالي أسرة واحدة لا فرق بين شرقها وغربها شمالها وجنوبها أعراقها وأديانها تجمعنا روح المحبة والألفة للمحافظة على بلدنا ولترسيخ هذا النسيج المجتمعي الفريد من نوعه في بعض الدول الأخرى فإننا بأمس الحاجة لتجاوز مرحلة "الأمن الناعم" من خلال تغليظ العقوبات الرادعة وتشديد الإجراءات الصارمة لتعشيب المجتمع من مثل هؤلاء المجرمين والإسراع في إجراءات محاكمتهم وفي حال ادانة أي منهم بالإعدام يجب أن يتم ذلك في مكان مسرح الجريمة "ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب" "وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين" صدق الله العظيم عقاباً لهم وردعاً لغيرهم وللمحافظة على أمن بلدنا وسمعة شعبنا الطيب الكريم المعطاء المحافظ على عقيدته الدينية السمحة وقيمه الثمينة المتوارثة. ولا بد لأولياء أمور مثل هؤلاء المجرمين العمل بالموروث الشعبي الذي يقول "الي عنده كلب مسعور يربطه حتى لا يؤذي الآخرين" و "اللي عنده هامل يظبه ويردعه وإن لم يرتدع يتخلص منه حتى لا يلوث المجتمع الطيب وسمعة أهله وذويه بأفعاله المشينة".

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/29 الساعة 16:25