مدار الساعة –كتب : عبدالحافظ الهروط
مع كل عام للحج ، يعاني الحجاج الاردنيون "الأمرين" سواء في اثناء توجههم الى الاراضي السعودية، او عند اقامتهم هناك لتأدية مناسك هذه الفريضة المباركة، والسبب عدم تقيد الشركات بالتعليمات الرسمية.
مشكلة الحافلات الناقلة للحجاج لبيت الله الحرام، ان بعض اصحابها لا يمتثلون للتعليمات التي تؤكد على ضرورة صلاحيتها ميكانيكياً وتوفير المكيفات وان يكون السائق لائقاً صحياً وكذلك مساعده فقد تحدد ان يسمح لحافلات صنع 2007 فما فوق بحيث لا يجوز نقل الحجاج بحافلات دون سنة هذا الصنع.
ما يحدث، ان بعض الشركات لا تتقيد بموديل الحافلة وعدم وجود مساعد للسائق فكيف يتم هذا وبما يخالف هذه التعليمات فيقع الحجاج بالحرج ؟
مثل هذه المشكلة تتكرر سنوياً ، وبالتالي يتأخر وصول الحجاج والاستعداد لتأدية المناسك وخصوصاً عند وصولهم الحدود الاردنية او الحدود السعودية الى حين يتم تصويب الوضع او يسمح لهم بالعبور بعد تفاهمات واتفاقيات مع الجهات الرسمية في البلدين .
وقد يترتب على الحجاج مشاكل جديدة لعدم الجاهزية الفنية الكاملة لبعض الحافلات الناقلة لهم وما يتسبب من اعطال في الاراضي الاردنية او الاراضي السعودية، فضلاً عن ان بعض الشركات تأتي بمساعدي سائق او ميكانيكي ليس لهما علاقة بهاتين المهنتين، وقد كشفت مثل هذه التجاوزات العام الماضي.
والمشكلة الثانية وهي اماكن الاقامة سواء في المدينة المنورة او في مكة المكرمة، حيث يتفاجأ الحجاج بضيق المكان وعدم توافر العوامل الصحية الكافية ووجود المكيفات ومخالفة هذه الاماكن للشروط المتفق عليها بين الشركات والحجاج ،وعدم مراعاة العدد الذي يسكن غرفة الفندق او الشقة المستأجرة وتناسب مساحة الغرفة مع عددهم وقرب او بعد المكان عن المقدسات لتأدية الشعائر الدينية.
احتياطياً، قام وفد من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بزيارة الى المملكة العربية السعودية للإطمئنان على عملية اقامة الحجاج الاردنيين الذين تمت الموافقة عليهم عن طريق الوزارة تحسباً لأي مشكلة تحدث، فيما بقية الحجاج او ما يسمى بـ الفرادى فإنهم يتحمّلون مسؤولية انفسهم، باعتبارهم حصلوا على تأشيرة الحج عن طريق جهات أُخرى لا علاقة للوزارة بهم، ومع عدم مسؤولية الوزارة عنهم فإنهم يظلون مواطنين اردنيين.
الجهات المسؤولة عن الحافلات الناقلة لهؤلاء الحجاج (الفرادى) والحجاج المبعوثين عن طريق وزارة الأوقاف هي هيئة تنظيم النقل ووزارة النقل العام ومديرية الأمن العام، والوزارة ويفترض ان يكون بين هذه الجهات تنسيق تام وحازم في وضع التعليمات والتصاريح التي تسمح لأصحاب الحافلات ومساعديهم وللفنيين قبل وقت كاف من السفرلتسهيل الخدمة وتدارك مثل هذه الاخطاء والتجاوزات.
لقد حاولنا مراراً الاتصال بالمسؤولين ولكن بعضهم لا يرد وآخرون لا يمكن الاتصال به ومنهم من كان تلفونه مغلقاً.