انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

بيدَر الوَطنْ

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/26 الساعة 14:22
حجم الخط

يُقال أنه في سبعينيات القرن الماضي ، وعندما كانت الناس تزرع القمح والشعير في ربوع الاردن ، وبعد حصاد الموسم ، كان الناس ينقلون محاصيلهم الى البيدر ، والبيدر هو المكان الذي توضع فيه المحاصيل بعد الحصاد ويوضع على منطقة مرتفعه من الارض ، ثم يتم نقل الحصاد ودراسته على الدواب وبعد تجهيزه يُعبأ في شوالات من الخيش لتخزينه .

في تلك الأيام المباركة والنفوس الطيبة والفرح بالرزق ، كان هناك شخص شيطاني الطباع وحقود القلب ، ينظر الى محصول ابناء قريته بعين الحاسد الجشع ، كون محصوله اقل منهم ، وأضمر في نفسه اللئيمة أن يحرق بيادرهم ، وفعلاً أشعل النار، لكنه بحقده الأسود نسي ان شرارة النار اذا اشتعلت ستأكل الأخضر واليابس وذلك ما كان فعلاً ، حيث إمتدت النار الى جميع بيادر القرية بما فيها بيدره ، وحاول اهل القرية إطفاءها إلا ان محاولاتهم باءت بالفشل ، وخسر الجميع بيادرهم .

الان ، هذا حال الكثير عندنا، فالحاقد ، الحاسد ، الباحث عن المنصب ، من يريد ان يركب الموجة ، واللاهث وراء الكرسي يحاول أن يشعل النار بذلك البيدر من أجل مصالحه الخبيثة والدنيئة ، ونسوا أو تناسوا أن بيدر الوطن هو الأهم ، وأن مصيرهم مرتبط بمصيره .

واجبنا جميعاً أن نحافظ على بيدر الوطن لأنه أهم منهم ومن مصالحهم النتنة ، الإقليمية والجهوية أو مهما كانت .

حمى الله الأردن وبيادره ، وقائده ، ورجاله ، وتباً لحارقي البيدر أصحاب النفوس الشيطانية والفاسدة واللئيمة وبئساً لأطماعهم

مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/26 الساعة 14:22