انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الزيود يكتب: دكاكين

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/07 الساعة 18:06
حجم الخط

ما الذي جعل الصبيّة وهي "تمشي على استحياء"، تذوب خجلا وتدلف باب دكانة القرية على رؤوس أصابعها، فقد ضاعتْ الكلمات منها ، وبدأتْ تفرك بيديها، ونسيتْ لم أتتْ للبائع ، ثم تذكرتْ أخيرا أنّ أمها طلبتها سُكّرا تشتريه ..!!

أما هو فتلعثم بالكلام ، وخربط ما بين السُكّر والملح وهو يغرف منه ، ويملئ عينيه من الصبّية التي وقفت على باب الدكانة وكساها الخجل، وهربتْ بعينيها نحو كومة الأباريق ومكانس القشّ المعلّقة فوق الباب... لكنه استجمع ريقه، "وطبّش " الميزان وباعها "مشايلة"،
وقال لها : سلّمي على أمك ..!!

ودعته بلا سلام ، وتردد كثيرا قبل أن يفتح "دفتر الديون" ويسجل على "الحساب"، ثم غاب في صفنة طويلة، وبرم شاربيه، وأشعل سيجارة "التتن" ، وسحب منها سحبة عميقة..!!

في دكاكين القرى ثمة قصص أكثر من البيع والشراء، وثمّة حلوى وملح وبهارات، وثمّة حكايات لم تنته..!!

مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/07 الساعة 18:06