أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

سليمان الموسى.. مؤرخ وأديب يستحق احترامنا

مدار الساعة,مقالات,الحسين بن علي,عبد الله بن الحسين,الديوان الملكي,وزارة الثقافة,أمانة عمان الكبرى,وزارة التربية والتعليم,أمانة عمان,الثورة العربية الكبرى,البنك الأهلي الأردني,البنك التجاري الأردني
مدار الساعة ـ
حجم الخط

* "كان قلبي دائما على بلدي الأردن. من هنا تصديت لكثيرين تحاملوا عليه، قاصدين عامدين أحيانا، ومن منطلق الجهالة العمياء، أحيانا أخرى" سٍليمان الموسى

الملك عبدالله يكرم الموسى

استقبل جلالة الملك عبدا لله الثاني المؤرخ الراحل في آب عام 2007 وأثنى على جهوده في كتابة تاريخ الأردن والثورة العربية، وكرمه جلالته بأنه أمر بإعادة إصدار كتابين له وهما:

1- أيام لا تنسى: الأردن في حرب 1984: في هذا الكتاب المجلد سطرسليمان الموسى ملحمة بطولة الجيش ا لعربي الأردني في تلك الحرب وتتبع حوادثها ونشر صور ابطالها.

2- أعلام من الأردن (الجزء الأول): وفي هذا الكتاب رسم سيرة تحليلية لثلاثة من رؤساء الوزارات الأردنيين، هم: وصفي التل، وهزاع المجالي، وسليمان النابلسي.

وقد صدر الكتابان في طبعتين فاخرتين عن الديوان الملكي منذ ذلك التاريخ ، كانت آخرهما طبعة عام 1916.

تراثه الفكري

يبدو واضحا للعيان ان تراثه الفكري الذي خلفه وراءه ما زال يحدث أثرا عند الكتاب العرب، حتى خارج حدود الأردن. يقول الصحفي اللبناني سمير عطا لله في مقالة له باللغة الانجليزية نشرتها جريدة (الشرق الأوسط) –الطبعة الانجليزية- "أما سليمان الموسى نفسه، فانه يمثل فصلا مهما في ثقافة الأردن وأدبه، ويستحق لذلك احترامنا الكبير".

لقد ترك كتاب (لورنس: وجهة نظر عربية) أثرا كبيرا في اوساط الباحثين الغربيين. وبحسب سمير عطا الله، فان سليمان الموسى "الوحيد" بين الباحثين العرب الذي تصدى لمزاعم لورنس من منطلق قناعته بأن الثورة كانت عربية قادها الشريف الحسين بن علي وأنجاله، وضحوا في سبيل مبادئها، وان لورنس كان مجرد ضابط ارتباط مع الانجليز.

الأعمال الكاملة

بعد رحيل المؤرخ الموسى عن هذه الدنيا، ونتيجة لتنادي المثقفين والمسئولين من أبناء الوطن، الذين دعوا لإعادة طباعة أعماله ، أوصت لجنة تكريم سليمان الموسى التي تشكلت برئاسة المؤرخ الأستاذ الدكتور علي محافظة، وضمت في عضويتها ممثلين عن وزارة الثقافة، ورابطة الكتاب الأردنيين، وأمانة عمان الكبرى، بإعادة طباعة الأعمال الكاملة للراحل. ونتيجة هذا الجهد صدر في سلسلة الأعمال الكاملة عن (دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع لصاحبها محمد الشرقاوي ) ـ بطبعات فاخرة ـ 15 مجلدا في سلسلة الأعمال الكاملة لسليمان الموسى، وبدعم من وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى والبنك الأهلي الأردني وبنك الإسكان ومنتدى الفكر العربي والبنك التجاري الأردني والبنك الكويتي الأردني. اما كتاب (تاريخ الأردن في القرن العشرين) الجزء الأول فسيصدر قريبا.

الثورة العربية وتاريخ الأردن

جهد في مؤلفاته ابراز دور الأردنيين في نضالهم. في كتابه (مذكرات الأمير زيد) يظهر المؤلف دور الأردنيين في حرب الثورة العربية الكبرى، وتضحياتهم الجسيمة. في كتابه (خطوات على الطريق سيرة قلم)، يقول سليمان الموسى: "كان قلبي دائما على بلدي الأردن. من هنا تصديت لكثيرين تحاملوا عليه، قاصدين عامدين أحيانا، ومن منطلق الجهالة العمياء، أحيانا أخرى".

حياته العملية

مكتبة سليمان الموسى المتخصصة

من انجازاته الوطنية والقومية

عمل على تغيير اسم بلدتين هما الاجفور والجفايف في شرق المملكة وكان الناس قد تعارفوا على تسميتهما بتحريف اسم الموقع الأجنبي وتعريبه (H4-H5)، مما استفز حس سليمان الموسى القومي متسائلا لماذا إهمال الأسم العربي للموقعين؟ واستجاب الوزير حسن المومني لدعوته وتغير اسم البلدتين الى الصفاوي والرويشد، وهو اسم المنطقة الأصلي للموقعين.

وفي فلسطين، تبني دعوة لإقامة ضريح للمناضل سعيد العاص الذي خاض حروب الثورة العربية الكبرى وواصل النضال في الثورة السورية ضد الفرنسيين، ثم لجأ الى الأردن والتحق بالمناضلين الى ان خر شهيدا على ثرى فلسطين. واستجاب أهل الخير لدعوته وارتفع النصب في قرية الخضر. وكان سليمان الموسى قد كتب عن سعيد العاص وعن نضاله بحثا مفصلا في كتابه الذي حمل اسم صور من البطولة. واثناء بحثه اكتشف ان الشهيد دفن في قبر بالكاد تعرف عليه سكان تلك القرية، فعز عليه ان يطويه النسيان بعد نضاله الاستثنائي في سبيل رفعة وطنه.

مولده ودراسته

نال بسبب جهوده المجردة ارفع الأوسمة وأعلى التكريم في إثناء حياته، كان متواضعا في محراب العلم خدوما محبا لأبناء وطنه فأحبه كل من عرفه، وقدره أحسن تقدير. حتى الأتراك دعوه لزيارة تركيا وكرموه بعد صدور كتابه (لورنس والعرب: وجهة نظر عربية) الذي ترجم للانجليزية والفرنسية واليابانية، لأنه قام في كتابه هذا بتبرئة ضابط تركي من تهم كالها لورنس ألحقت بسمعته وسمعة الأتراك الأذى. ومع ان سليمان الموسى انتقد الدولة العثمانية وموقفها تجاه العرب، الا ان بحثه قاده لتبرئة الضابط التركي مما وصمه به لورنس من شذوذ فكان ذاك مدعاة لاحترام الأتراك له.

والباحثون الغربيون يزورونه

قدر الباحثون الغربيون أعمال سليمان الموسى في كتابة التاريخ ، وزاره عدد منهم. من هؤلاء المؤرخ جيرمي ولسون المتخصص بتاريخ لورنس وحياته، والذي رثاه بعد وفاته على موقع لورنس الذي يشرف عليه.

ومن الباحثين الانجليز الذين زاروه كولن ولسون مؤلف كتاب اللامنتمي، وأجرى معه مقابلة تلفزيزنية لصالح التلفزيون الياباني إثر ترجمة كتاب الموسى (لورنس: وجهة نظر عربية) إلى اليابانية.

مدار الساعة ـ