انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الاردن عصيّة .. ما يدوس ترابها غير رجالها

مدار الساعة,مقالات,الجيش العربي,قوات الدرك,وسائل التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

تتجه بوصلة المنطقة هذه الايام نحو التأزيم ، ولا ندري لعلّها تكون على شفا حرب لا يعلم عواقبها إلاّ الله ؛ و سبق لنا في الأردن أن مررنا بأحداث صعبة كمثل القادم المجهول وكان يُعرف حينها " بالربيع العربي " ؛ وجعلنا منه ربيعاً أردنياً خالصاً ؛ إلتفَّ به الشعب حول القيادة محافظاً على وطنه بسياج الوحدة الوطنية والتمسك بالعروة الوثقى من ولاء وانتماء.

تتعدد السيناريوهات للمرحلة القادمة ، ولا يعلم أحد أي القادم سيكون رحيماً بالمنطقة ، أرضاً وزرعاً وبشراً ، فعندما وصف جلالة الملك المعظم صراعات المنطقة بالحرب العالمية الثالثة ، لَمْ يكن المقصود حجم التهديد ؛ وانما قدرة الصراعات على ان تكون عاملاً في إحداث تغييرات هائلة في المنطقة ، وان النصر أو الهزيمة سيشكل منظومة القيم العالمية ويحدد طبيعة أمن العالم ، وأسلوب حياة الأمم لفترة طويلة قادمة .

لقد باتت الحروب المعاصرة تعتمد على عصابات تنشئها أنظمة منتهية الصلاحية دستورياً وشعبياً واقليمياً ودولياً ، تكون الخلايا النائمة احدى أهم عواملها ،بحيث تستغل العصابات وجودها في بؤر مأمّنة خارج حدود الاوطان المستهدفة ؛ وترسل خلاياها العفنة لإثارة القلاقل والفتن والقيام بعمليات تفجير لزعزعة الأمن لدى الهدف الآمن .

وتُعَدْ القدرة على منع أي عمل ارهابي قبل وقوعه صفة يمتاز بها الجيوش والأجهزة الأمنية ذات الطابع الوطني التي أنشأت لحماية بلدانها وشعوبها ؛ وهذه القدرة تُعرّف بالأمن الإستباقي كنظرية ، ويعرفها من لهم خبرة في هذا الإختصاص ، كذلك الامر قوة الردع والقدرة على ادارة الازمة الأمنيّة حال وقوعها فما بالك بمحافظة جُلُّ أبنائها من أبناء العشائر أفراد جيش ومرتبات أجهزة أمنية على رأس أعمالهم أو متقاعدين ، ويعرفها من لهم خبرة في هذا الإختصاص وعليه فإن افراد الجيش العربي الأردني الهاشمي المصطفوي والامن الأردني الذين إلتحقوا بهذه المؤسسات يعرفون جيدا طبيعة عملهم ، وأنهم مشاريع شهادة للدفاع عن الوطن ، سواء داخل الوطن أو خارجه .

ما كان من ظهيرة يوم الأحد وحتى المساء في محافظة الكرك ، إلاّ أنموذج يظهر معنى الأمن الإستباقي وقوة الردع والجاهزية ومعنى الولاء والانتماء لدى مرتبات أجهزتنا الامنية والجيش العربي وأبناء العشائر الأردنية عامةً والكرك خاصةً ، حيث تلاحم الجميع رغم كفاءة مرتبات الاجهزة الأمنية لدينا وقوات الدرك ومكافحة الارهاب .

فما كان إلا أن قامت القوات المختصة وابناء عشائر الكرك بمتابعة المجموعة الضالة و رصد تحركاتهم وتحديد مكانهم في قلعة الكرك الابية الذي تحصنوا فيها ، رفض الارهابيون الانصياع والافراج عن الرهائن الابرياء وتسليم أنفسهم وأبدوا مقاومة عنيفة لرجال الأمن بالأسلحة الاوتوماتيكية والذخيرة الكثيرة ، وقامت القوات المختصة بالتعامل مع الموقف بالواجب والقوة المناسبة، وتم الافراج عن الرهائن وقد نجم عن الاشتباك استشهاد اربعة من مرتبات الامن العام و ثلاثة من قوات الدرك ومواطنين اثنين وسائحة كندية وإصابة عدد من نشامى قوات الأمن الأردني ومن المواطنين المدنيين .

تناولت وسائل التواصل الاجتماعي عبر العالم أحداث الأمس في محافظة الكرك ( خشم العقاب )، وما كان من صفحات ابناء الاردن المُوحّد إلا أن تعكس صورة سببت الأرق والجلطة الدماغية لؤلائك المتربصين بالأردن أرضاً وشعباً ونظاماً .

الشعب الأردني يعي جيداً خطورة المرحلة ؛ وعليه فهو يعرف أن برّ الأمان والاستقرار الذي يتمتع به لم يتأتى إلا من ثقته المُطْلقة بقيادته الهاشمية ، وجيشه العربي المصطفوي ، وفرسان الأجهزة الأمنية الذين يواصلون الليل بالنهار لحماية المواطن الاردني في كل مكان في العالم ؛ وهذه الرسالة يكرر الشعب الاردني ارسالها للجميع ؛ وفي كل المناسبات مفادها " نحن شعبٌ مُوحّد وقت الجد .. كلنا جيش ... كلنا مخابرات ... كلنا سياج أمني خلف القيادة الهاشمية المظفرة " ؛ فهذا الوطن لن يركع إلا لله ؛ بِهمّة أبناءه الشرفاء ولن نكون كغيرنا .

ورسالة نرسلها لكل الارهابيين وخلاياهم النائمة بأن الاردن عصيّة ما يدوس ترابها غير رجالها ، والشعب الاردني بأكمله لكم بالمرصاد وأثبتت لكم خشم العقاب من هم أبناء الاردن ومن هي أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة ومن هي العشائر الاردنية .

حفظ الله الأردن ملكاً وأرضاً وشعباً .

مدار الساعة ـ