أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

تأملاتٌ في الحياةِ

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم: عبدالله العجوري

كنتُ أفكرُ مراراً وتكراراً في إحدى معالم الأرض ونظرتُ إلى السماءِ وتأملتُ بديعَ خلقِ اللهِ في الكونِ ، أسمعُ أصواتاً دونَ حروف دونَ لهجة وصوت صفير البلابلِ يحلقُ في السماءِ وكأنهُ يسبحُ للهِ وبحمدِه ، الناسُ يعملون كل يومٍ بجدٍ واجتهادٍ ويذهبون إلى أعمالِهم وهذا ما يُدعى بالإعتياديّ ، يذهبون إلى ما شاءوا فيرجون من الله أمنياتٍ في تلكَ الطريقِ المليئة بالأشواكِ والحفرِ والانزلاقاتِ فسائقُ السيارةَ القديمةَ -مثلاً- يتمنى سيارةً جديدةً كالسيارة التي يقودُها الذي بجواره وراكب الحافلة يتمنى للوصولِ إلى أن يأتي بتلكَ السيارةِ العتيقةِ الذي قائدها لطالما أنه يحلمُ بالسيارةِ الجديدةِ وراكبُ الدراجةِ الهوائيةِ ينامُ ويرقدُ وفؤادُه يتساءلُ كيفَ أستطيعُ أن أملكَ بضعَ دريهماتِ ليصلُ إلى منزله أو عمله باكراً والذي يهرولُ إلى السوقِ ليأتِ باحتياجاتِ منزلهُ لربما يريدُ دراجةً هوائيةً لراحته أما عن المقعدِ فهو لا يريدُ سوى أن يحركَ قدميه ولربما أحداهما فمهما بلغتَ من الصعابِ احمدْ اللهَ على ما أنتَ به من نعمةٍ وإن أردتَ أن تحيا سعيداً فالقناعةُ سرها وسر تحقيق الأمنياتِ الأملُ .
مدار الساعة ـ