أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس مناسبات الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الفايز يكتب: ‏المنحنيات البيانية وواقعنا الحالي

مدار الساعة,مقالات,الملك عبد الله الثاني بن الحسين
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم حازم غالب الفايز

ان من أبسط وأفضل واعظم الأساليب الموجودة حاليا لدراسة حالة و تقييمها يعتبر المخطط البياني وهو الرسم الذي يكون على شكل حرف (L)والذي يبين التحول المتوقع لاي نشاط معين حيث يبدأ القياس بإحداث منحنى في البداية فيزداد حدة وينطلق فوق نقطة البداية المحددة له إلى أن يصل إلى نقطة الثبات أو العودة وهذا باعتقادي مايمكن أن يطبق على كافة النشاطات الحياتية أن كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية
فعلى مر العصور إذا ما دققنا في الأحداث كافة وتطوراتها وتقلباتها نجد أنه من الممكن أن نطبق فكرة القياس باستخدام المنحنى (الرسم البياني)
فجميع الأحداث تبدأ من نقطة الصفر وترتفع بتذبذب ومنها من يصل إلى القمة ويعيش فترة الثبات مؤقتا ومن ثم فترة التراجع ومنها ما عانى من كارثة السقوط الحر دون مظلة وعاد إلى نقطة الصفر
ومنها من توسط منحنى الرسم البياني وثبت مع تذبذب طفيف إلى أعلى وإلى اسفل قانعا بأن الثبات في تلك المرحلة هو بحد ذاته نجاح عظيم
ومنها من ثبت عند نقطة البداية بعدما ارتفع قليلا عن نقطة الصفر ويحاول جاهدا أن يثبت عند نقطة البدايةو يتشبث بها قدر المستطاع
ومنها من يحاول أن يصعد من نقطة البداية إلى القمة بخطوات بطيئة و بشكل تدريجي أملا في أن يواصل خطواته نحو القمة وذلك كون المعطيات و القدرات والموارد المتوفرة لا تسمح بتسريع الخطوات او القفز مباشرة نحو القمة
والقفز نحو القمة بشكل سريع ومباشر له عواقب وخيمة لانه ما لا يؤسس له للوقوف عليه نحو القمة يبقى هشا وفي أي لحظة قد يبدأ السقوط الحر إلى ما دون نقطة الصفر محطم حتى ما تم بناءه و التأسيس له عند نقطة البداية
و باعتقادي وقناعتي المعتمدة في هذا السياق على المنحنى البياني وواقعنا في الأردن الحبيب أجد إن ما ينطبق على وضعنا مما ذكرت سابقا هو أننا متمسكون عند نقطة البداية ونحاول الصعود تدريجيا إلى القمة ضمن الإمكانيات المتاحة ولكننا نواجه بقوة شد مغناطيسية كبيرة ثابتة عند نقطة الصفر تحاول جذبنا إليها مما يساهم في اضعاف قوتنا وتحويل الجهد من محاولة الصعود للأعلى إلى الثبات وعدم السقوط للاسفل والرهان بهذا الشأن يعتمد على قوة التحمل والفترة الزمنية التي من شأنها أن تزيد الفجوة بين نقطة البداية و الخطوات التي تليها للصعود نحو القمة
ولذلك وفي حال أننا اعتمدنا المنحنى البياني الذي ذكرناه كمقياس للحالتنا وواقعنا فلابد أن نعتمد على مبدأ التجاذب و التنافر لنتمكن من حشد القوة والطاقة والجهد و توجيهها بتجاه الصعود إلى الأعلى
وذلك بأن نعمل على أحداث تنافر بيننا وبين القوى المغناطيسية التي تحاول جذبنا إلى نقطة الصفر وتغليف ذلك المغناطيس بمادة عازله تمكنا من التحرر من قوة الجذب العكسي أو العمل على استحداث قوة مغناطيسية اكبر من القوة المغناطيسية ذات الشد العكسي لجذبها نحو الأعلى لنتمكن من تسريع خطواتنا نحو نقطة ثابتة على مقياس المنحنى البياني يكون تذبذبها مستقبلا نحو الأعلى وليس الاسفل
فإن ما يبذل الآن تحديدا على الساحة الدولية من قبل القيادة العليا والمتمثلة بشخص الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله وما يبذله من جهود تعتبر نقطة البداية على المنحنى البياني ولا ينقصنا الآن سوى التخلص من تلك القوة الثابتة عند نقطة الصفر والتي تحاول جذبنا إليها
حمى الله الأردن وحفظ شعبه واعز قائده
مدار الساعة ـ