مدار الساعة - كتب: اسيل الحنيطي
في ظل الهجمة والهجمة المرتدة بين المواطنين والحكومة ، اقف على حافة الصندوق انظر خارجه تارة وداخلة تارة أخرى، حتى استطاعت الدهشة بأن تسيطر على الموقف ، تلك هي حالتي في الأيام الماضية لمن سأل عني أو لاحظ الغياب .
يحد الانسان من جنوبه وشماله (الفضول)، اما من شرقه وغربه ( الفضول القاتل)، أي لا مهرب منه الا اليه، ومن هنا استطيع النجاة بعدم التوضيح او تقديم اي نوع من التبرير للمعنين حول تجوالي بين حساب فلان الفيسبوكي، وعلنتان على الانستجرام ، ويوميات التؤام علان وفلان على السناب، بالمناسبة لم يصلني التحديث الجديد من التكنولوجيا " التيك توك " فاعذروني عن التقصير لكن ( البركة بفضولي ) ... ( جاييتكم يا الربع) .
من هنا اسمحوا لي بأن اُشارككم بواحد من اهم الأسئلة التي تسببت بهز حبل افكاري اثناء التجوال، والذي يدور بالعامية وبلا اي مُحسنات حول (الشباح المصفر) ،حيث بدات حكايتي وتساؤلاتي منذ شهر تقريبا تحديدا حينما قررت متابعة (7) بثوث مباشرة يوميا بين تطبيقي الفيسبوك والانستجرام ، علما ان جميعها بُثت للعامة وليس للاصدقاء فقط، اما عن المحتوى فهو مغموس بالقاع بشكل كلي فعليا لا كلمات تصف مستواه المتدني، الغريب ان هناك اكثر من 200 متابع يدعمون البثوث المميزة بالقائم عليها (عنتر ب الشباح الأبيض المصفر)، و(3) لا غير يتعارضون مع فكر (عنتر) الغير نير على الاطلاق، ومطالبات عبر التعليقات ب( استر ع حالك ) او ( وقف هالبث) ،و (2) اخرين مراقبين بصمت كأنا واخر لا اعرفه .
لن انكر انه و باثناء متابعتي لم يلفت انتباهي سوا الزي الموحد لتلك البثوث وهو ( الشباح المصفر) فهممت بالتفكير حول السبب من اختياره ، الغاية او الهدف الخ ، حتى دق ناقوس الخطر في قوقعة افكاري وبدات معالم الرفض وقليل من السخط على وجهي لجميع مرتكبي تلك السخافات و الأسباب التي تدفعهم لتعريض انفسهم للسخرية والنقد من قبل المتابعين، وخصوصا فيما يتعلق بالزي ، لكن وبعد تفكير عميق وتحري شديد دقيق والسؤال هنا وهناك وجدت ان (الشباح المصفر) ليس الزي الموحد للبثوث كما كنت اعتقد أو أن الغاية من لبسه هي الرفاهية للمتابعين تماما كوظيفة ( اراجوز او المهرج ) في بعض المتاجر والألعاب الترفيهية والسيرك ، بل تعدى بهم الامر ليصل استخدام واعتماد ( الشباح المصفر) في البقالة والمطعم والملعب والسهرة امام المنزل مع الشباب .
المشكلة ليست باختيارات الناس في اللباس وانما توابعه التي قد تتشكل على هيئة اعراض مرضية قد تصل الى الخطرة في معظم الاحيان كالصدمة والاكتئاب والتقيؤ والتي تشيرجميعها الى مرض (الذائقة العامة).
منطقيا وقانونيا لا احد يمتلك الصلاحية المطلقة في الحاق الضرر بك كالتسبب في اذى ، وان حصل ذلك ، فنحن في دولة حقوقيه قانونية هدفها حمايتك، لذلك ومن منطلق الحماية ما الذي يمنع الحكومة من ادراج مخالفة ( تعكير الذائقة العامة) بحيث يدفع المواطن الأردني مبلغ معين في حال تم القبض عليه بحالة تخالف الذائقة العامة للمجتمع سواء بالحشمة او الترتيب او النظافة ؟؟
بالمناسبة المخالفة تشمل ( يانس الصلاة) و روائح الصيف الغير مرغوب بها وكل ما يعكر الذوق العام لمجتمع المملكة الأردنية الهاشمية .