انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

السماعين تكتب: اللقاءات مع دولة فيصل الفايز

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/02 الساعة 10:16
حجم الخط

بقلم رلى السماعين

يمر اردننا في ظروف استثنائية صعبة ، يتطلب من كل مخلص، كل في موقعه أن يكون يقظاً وجاداً في السعي لاستغلال التحديات والنظر إليها كدروس منها نستفيد ونرتقي لمنفعة الصالح العام، لذا تأتي أهمية اللقاءات الحوارية التي يعقدها دولة السيد فيصل الفايز مع جميع محافظات المملكة للتحاور والتشارك بهموم الوطن والتحديات الداخلية التي تواجهه كهدف لترتيب بيتنا الداخلي.
في هذه المشاركة التي قد يكون اصدق وصف لها بأنها شفافة وصادقة وشاملة جميع المحافظات، تشرفت بان أكون من ضمن مجموعة المدعويين عن محافظة مادبا. هي ليست المرة الاولى التي ألتقي بها الرئيس، أو أستمع إليه، لكنها الاولى التي أشاركه فيها هموماً سمعتها ولمستها مراراً وتكراراً من ابناء محافظتي.
لن أخوض في تفاصيل اللقاء، لكن الهموم كثيرة ومتعددة وأكاد أجزم بأنها تقريباً نفسها في جميع المحافظات. فالجميع يتفق بأن الحفاظ على هيبة الدولة هي أولوية، ونتفق على ضرورة تعزيز اللحمة الوطنية، وأهمية تعديل قانون الانتخاب، ووضع خطة للحد من البطالة، والعمل على ايجاد حلول لمشكلة ازدياد الفقر، وهموم تتعلق بالمخدرات المنتشرة بين الشباب وغيرها، وهناك تلك الهموم الخاصة التي تنفرد بها محافظة عن اخرى تعكس تجربة ووعياً وهموماً منفردة. فما شاركته كان ثلاث رسائل قصيرة تتعلق في تحسين البنية التحتية لمحافظة مادبا بما يتناسب مع مكانتها كمدينة اثرية وتاريخية، ومع اسمها اللامع الذي وضعها على الخارطة السياحية العالمية "مدينة الفسيفساء"، واقترحت إعطاء اهتمام اكبر لسوق الذهب القديم وترويجه كواجهة سياحية اقتصادية، واستغلال تربة مادبا الغنية في الزراعة وتطوير الزراعة والثروة الحيوانية.
ادرك بأن هناك الكثير لنتحدث عنه، وهناك مواضع متعددة مهمة ،لذلك وجود لقاءات متكررة فرعية مستقبلا لنتشارك فيها بعمق أكثر هو أمر محبذ وضرورة ملحة.
هكذا لقاءات في هذه المرحلة المهمة مع دولة الفايز هي اقرار بأهمية ممارسة الديموقراطية والعمل الجماعي، ويعكس تفاعلاً صميمياً مع كافة اطياف المجتمع، وتوصف بانها لقاءات المصالح المشتركة التي تهدف الى تحقيق العدل والمساواة والسعادة للشعب لان هناك من يسمع لهم ويسمع لصوتهم. ويشعر الجميع بأنهم في موقع قيادة، وصناع في قرار يشكل المستقبل.
جميعنا يدرك صعوبة الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومن جميع النواحي، وبأن الطريق لتهيئة المستقبل شائك أحيانا، ولكنه ليس بالامر المستحيل. مشاركة قوى سياسية واجتماعية وثقافية وشبابية من جميع المحافظات يعكس ادراكنا بأن أي قرار سياسي بحد ذاته لن ينجح إذا لم يكن ذا مضمون اجتماعي واقتصادي، لان نجاح القرار السياسي هو في توفير وتعزيز الثقة بين مركز القرار والشعب الذي يقع عليه المسؤولية الاساسية لعملية التغيير كون التغيير هو لصالح الجميع.
تعتبر هكذا لقاءات مهمة جداً، واهميتها تأتي من أنها مع شخص دولة السيد فيصل الفايز المعروف بقربه من الناس واحساسه بهمهم واوجاعهم، ومشاركته لهم في افراحهم واتراحهم، فهو لا يسعى لان يكسب الشعب كسباً مصطنعاً أو آنياً، بل التقرب للناس بالنسبة له مسالة صميمية في تفكيره، يعكسه في عمله، فقد خصص من وقته وسمع وتشارك مع الجميع من أجل أن يعمل الجميع معاً في اجتياز المرحلة الصعبة بكل ما فيها من محن.
*صحافية وكاتبة مختصة في شؤون الحوارات والمصالحة المجتمعية
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/02 الساعة 10:16