الخوالدة يكتب: ما أقسى جفاء الوطن.. والعباءة لم تعد كما كانت
صدام الخوالدة
ما أقسى جفاء الوطن وما أقسى أن تشعر بالغربة وانت فيه ..
ما أقسى أن يظلموك باسم الوطن وذنبك الوحيد انك أحببته أكثر منهم ..
فلا صبرا بعد ذلك فتلك العباءة لم تعد كما كانت لان شقوقها باتت كثيرة وخيوطها باتت تنسل من كل الأطراف فلا عادت تشعر لابسها لا بدفئ ولا بأمن فالاكتاف التي تحملها تبدو مهزوزة أكثر من أي وقت والايدي مرتجفة..
ولا سبيل لاعادتها كما كانت إلا بفض تلك العباءة ليسقط عنها ومنها الذين عاثوا فسادا وافسادا والتزقوا بالكراسي وظنوا أن لا يد تطولهم بعد أن محاولاتهم العديدة بإبعاد الأحرار والشرفاء والمتاجرة فقط مع رخيصي الثمن الذي لهم نصيب منه..
و لعل من يسمع من بقية الشرفاء من الحاشية فهو مؤتمن أن يوصل صوت الغيور على وطنه ضد بطانة لم تقم على عدل بل أخذت أقساطا من الظلم باسم صاحب العباءه .. ومن يسمع خوفنا على تلك العباءه فلا حياة لمن تنادي.
