كتبت: بسنت زيدان
يحتفل اليوم مجتمعنا الخالي من العمالة في عطلة رسمية وشعارها (عيد العمال)،
لكن إن صح القول عنها هي عطلة رسمية لأشخاص عاطلين بالأصل وأسبوعهم خالي من العمل.
في الربع الرابع من 2020 زادت نسبة البطالة حتى وصلت إلى 24.7 وهي مؤشر بارتفاع عن الربع الثالث من نفس العام.
معادلة رقمية صعبة في حساب معدل الخريجين السنوي ما يقابله من فرص عمل محدودة وباتت محصورة حتى.
تأتي فترة التدريب الميداني كأول فخ يقع في الطالب أو المٌقبل على حياة العمل بشكل وبآخر، يعيش فترة طويلة تمتد من 4 شهور إلى سنة بل وأكثر بتدريب مجاني لا يحمل في طياته بدلاً للمواصلات.
يتخطاها الخريج والحديث بالبحث عن فرصة عمل، ويقع بعدها في حيرةٍ من أمره بعد مرور فترة التجربة لينتظر الرحمة من أصحاب العمل على الموافقة به وبحسب الشروط الموضوعة بينهم وبالقرارات التي تعود لمصلحة العمل بدلاً من العامل.
ومن المضحك المبكي هنا، أن دوامه يكون قد تجاوز" 8 ساعات عمل اجبارية " أو يشمل طيلة أيام الأسبوع باستثناء الجمعة، ربما لإنه كان حظر؟
عيد العمال: هو يوم يحتفل به العاملون لإنجازاتهم اتجاه عملهم وتحقيق منالهم من خلال مكتب عملهم أو شاشات الشركة المستعملة .
ويحتفل شق آخر بعقود غير دائمة أو بمسمى آخر " عقد خدمات " وهي فترة يتم استغلال الشباب بكل طاقاتهم وامكانياتهم حتى تنفد بلا ضمان ولا تأمين لتنتهي المدة بجملة " يعطيك العافية، خلص عقدك "
أما النوع التالي، يأتي متفائلاً ومفعماً بالأمل ليبحث على فرصة في مجاله أياً كان، بعد المقابلة بأسبوع، أسبوعين أو أكثر، تأتيه رسالة اعتذار بحجة " لا يوجد لدينا وظيفة تناسب قدراتك ومهاراتك، قدّم مرة أخرى. "
بعد شهر من الآن هناك كوكبة من الخريجين، سيخرجوا للبحث عن الوظائف نفسها في المجالات المحددة وبالشركات المعروفة، لتنتهي قصتهم إما بالواسطة أو العمل بإحدى تطبيقات التوصيل كما هو متعارف لدينا.
نصحية سمعت بها منذ عامين، لكني اعتبرتها " بدعة " في حق نفسي ودراستي
" اصنعي عملك لنفسك ولا ترضي أن تتبعي أحد “، والآن أنت صدقت!
كنت أظن أن " الريادة " هي ظاهرة اجتماعية تم التلاعب فيها في عدد من التدريبات والمؤتمرات، لكن في الواقع الفعلي أجدها وسيلة نجاة فعلية وعملية لما يمر به الشباب بالفترة الحالية.
" لا تبحث عن فرصتك بل اصنعها بنفسك “، تلك هي حكمتي الجديدة التي صنعتها لنجاة نفسي وشغفي أولاً ولاحتفالي بنفسي بعيد العُمال على طريقتي الصحية وكما يجب أن تكون.
إقرأ أيضاً: بسنت زيدان يكتب: مطلوب شاغر وتخصص مناسب
إقرأ أيضاً: بسنت زيدان تكتب: العادات اليومية بإصدارها الجديد