بقلم بسنت زيدان
أسابيع قليلة تفصلنا عن خروج كوكبة جديدة من الشباب الطموح إلى مراحل مختلفة من حياتهم العلمية والعملية , نبدأها بتقلبات وقرارات تحدد المسارات المتاحة والفرص المحدودة لهم .
بمجتمعٍ تبلغ نسبة الشباب شريحة مهمة ليحملوا معهم طموح لمستقبلٍ أفضل، نحرص دوماً على توفير مساحة لهم لإبراز طاقاتهم وخدمة طنهم .
ونردد أن الشباب هم العمل والهمة التي جاء بها الوعد للتغيير وإحداث التطوير .
عبدلله أمين , يعمل في شركة لمدة 4 سنوات بعد تخرجه ضمن أجر معقول نسيباً لسد مصروفه كشاب في الوقت الحالي , تأتي أزمة كورونا حتى تؤثر على مصيره المهني ليعمل عن بُعد لفترة قصيرة ويصبح العمل بعيد عنه تماماً .
أيمن مصطفى , تخرج من الجامعة في ظل الأزمة مواكباً معه مشروعه العملي ليصبح ورقاً محفوظا للتطبيق فيما بعد , كان يتوقع أن يكون أخر فصل له مختلف نوعاً ما , لكن فوجئ فيما بعد أن امتحاناته الالكترونية فصلت بينه وبينه نجاحه فصلاّ أخر .
بعد 4 شهور على مرور أزمة كورونا العالمية التي غيّرت مسارات القطاعات كافة من ضمنها مسار الفرص المهنية والمقاعد الطلابية المحدودة , لم يكن هناك إعلان واضح لخطة عمل جديدة تنظم الغايات والفرص المُقبلين عليها بالوقت الحالي , إن ما نحتاجه اليوم هو إعادة برمجة الأولويات التي نمر بها ومراجعة الوضع , حتى لا يكون هناك ضرر أكبر لليافعين الجُدد .
في زاوية أخرى من المشهد , يحلم الشابالطالب على سهولة إتمام ما يريد من فرص عمل جيدة في مجاله المهني وبداية مشواره , أو من خلال حصوله على التخصص الذي يحلم به طيلة الأشهر الماضية .
تتراجع الأحلام بسهولة إذا لم يكن هناك خطوة جادة في ترسيخ مفهوم ( الشواغر ) التي اعتدنا على قراءتها في الإعلانات الورقية والتي أصبحت مؤخرا رقمية بصيغة الـ BDF .
" ما لا نراه أمامنا لا يعني عدمه " فالوسط الذي نعيش به لا يحتاج فقط توقع الفرص والنظر إليها عن بُعد , ولكن كان هو الحال المناسب لنتعلم به صناعة المستقبل بسواعد شبابية وعوامل أخرى مساعدة .
لنتذكر دوماً " أن الظروف والفرص وجهان لعُملة واحدة " .