بقلم ضياء عبنده
سرقت الأحبةَ والأصدقاءْ واحداً تلو الآخر ، وهاجمت كبارَ السن في لمحةِ بصرْ فسرعانَ ما دخلت اجسادُهم الهشهْ وبدأت بتخريبيها رويداً رويداً، حتى خطفتهم الى الأبد ..
كنا صغاراً لا نركضُ الا الى حضن اُمهاتنا ولا نُقبل الا يدِيٌّ ابائنا وكبرنا على هذا ، ولكن بليلةٍ وضحاها تغيرَ الوضع واصبحنا نبتعدُ عنهم مسافةً لا تقل عن متران حُباً وخوفاً لا عقوقاً والتزمنا بالكمامه التي اخفت جمال خَلق الله في عبده ولا اعتراض على ذلك .!
سنةٌ وشهران منذُ اجتياح كوفيد-١٩ للعالم وانتشار هذا الفايروس الملعون في مختلف الدول سيستغرب البعض أن اقول كلمة "اجتياح" ف هي عادةً تُستخدم لدخول جيش ما الى دولةٍ بالقوة أو محاولة السطو على بنك تحت تهديد السلاح مثلاً ، ولكن عندما نعلم أن عدد الوفيات لغاية الآن تجاوز ال ٢,٧ مليون شخص وأن الاصابات تعدت ال ٧٢,٥ مليون شخص ، لن ننكر أن هذا العدد لم يكن يعلم بأن الملعونه اقصد "كورونا" ستهاجمه وتجتاحه وتستقر في جسده ...
ولم تؤذي البشر ف حسب بل دمرت الاقتصاد وضعُفت الحركةُ التجارية في العالم كُله واُغلقت أبواب المطارات في اغلب الدول وانتشر الحظر وأرزاقُ الناسِ انقطعت وما انقطعَ الدعاءُ الى الله وما زلنا ننتظر الفرج على أملِ الخلاص من هذا الوباء ..
نسأل الله أن تعودَ الحياةُ الى طبيعتها خاليةٍ من المرضْ أو الضررْ أو فقدانِ أحد ويعودَ رزق الناسِ الى الناس بسلام .
