تغريد جميل قرقودة
بالعادة وعندما يتوفانا أحدهم ونقررالكتابة عنه يكون ذا منصب ممن برزوا في هذا العالم الواسع أو أهلاً للثقة بخلاف الكثيرمن الناس ، أنا وفي كلماتي البسيطة اليوم والتي سأعتبرها بمثابة التعزية ، لشخص أبسط ما يكون والتي تتمثل في تفصيل شخصه فهو انسان حرم من كامل السمع والنظر لكن الله حباه قلبا ممتلئا بالحنان والطيبة ولا يعرف للقسوة طريق.
وكما نعلم فالزمن لا يترك من حمل من ثقل الدنيا ما يكفيه بل زاد عليه ففي مساء ذاك اليوم وكما نقل لي أحد شهود العيان سمع صوت أقرب ما يكون لإنفجار قنبلة وبعد البحث عن مصدر الصوت كانت تلك الجثة الملقاة على الأرض نتيجة دهس طفل أدى لإنفجار رأسه هو سبب الصوت لكن يا ترى لمن يعود الطفل؟؟
إنه ركان ابن الطيب صالح لقد تسبب لعبه في الشارع المقارب لبيتهم ذلك الحادث الذي تسبب بوفاته.
مات ركان وعلى اثر ذلك الحادث نتجت لوالده مشاكل نفسيه زادت من كم الحنان عنده لكل طفل إن كان قريباً أو بعيدا عنه.
لكن المصائب لا تأتي فرادا ولن أزيد حزنكم حزنا بتفاصيل موت ثلاثه من أخوات ركان، وبغض النظر عن التفاصيل المؤلمة في كل قصة من القصص والتي سنتأثر بها حتما يبقى حجم تأثرنا لا يساوي القليل من حجم الحزن لأب عائلته هي العزاء الوحيد له عندما يلقى مصائب الدنيا وتواجهه وجها لوجه.
نعم مات صالح فمن سيتلقى حسرة موته ؟
لن يمكث هذا السؤال كثيراً من غير اجابة فالمجيب أنا... لماذا؟ لأن هذا الرجل الطيب زوج خالتي وعند إجابتي فإنني على ثقة بأن الكثير تأسف وحزن على رحيله.
كنت عندما أزورهم يلقاني مرحبا وهو يتمتم بتلك الكلمات التي يسألني فيها عن باقي أبنائي وسبب عدم مجيئهم.
صالح راشد عقيل الزطيمة... رحمك الله