مدار الساعة - كتب : سلطان عبد الكريم الخلايلة
من يقرأ المشهد رُبّما يصل إلى نتائج تستحق منا جميعاً الوقوف أمامها، فاتجاه توصيات لجنة الأوبئة للنواحي الصحية وهذا حق لها، فهناك سياسي هو من لديه المشهد الآخر أيضاً غير المشهد الصحي.
ستكون لجنة الاوبئة مخطئة لو تعدّت النظر إلى الأسباب غير الصحية فالذي استدعى تشكيلها منذ البداية هي أسباب صحية.
يبدو جليّاً أن هناك تعارض كبير بين التوصيات الصحية والمعطيات السياسية والاقتصادية في المملكة، فبينما تصر لجنة الأوبئة على الإغلاق كما تفعل نظيراتها في العالم وفق معطيات صحية بحتة، تمتلك الحكومة معطيات أُخرى سياسية واقتصادية ترفض الاغلاق.
لدى اللجنة وجاهة لغضبها، حتى باتت تشعر أن وجودها مجرد ديكور لإكمال المشهد العام، فالحكومة لا تستمع لما توصي به اللجنة، كما أن هنالك جانب آخر لا يقل أهمية بالنسبة للحكومة ألا وهو انفتاح اللجنة على وسائل الاعلام الأمر الذي ضيَّق الخناق على حكومة تريد هي بنفسها رسم المشهد العام وليس أي أحد آخر، ونلاحظ دوماً بأنه وبعد اجتماع اعضاء اللجنة يبدؤون بأنفسهم بمراسلة وسائل الاعلام، وأحياناً يقوموا بذلك وهم حول الطاولة، وهذا سبب الإرباك للملف وجاء بنتائج عكسية للتعامل مع هذا الوباء.
