بقلم اسيل صبيحات
بهذه الكلمات لخص الشاعر حافظ إبراهيم أهمية الأم في حياتنا وفي المجتمع
فالأم هي العمود الأساس في بناء المجتمع والقيم النبيلة والصالحة فيه.
وتحتفل أغلب دول العالم يوم ٢١ مارس/ آذار الجاري بعيد الأم، كمناسبة لتكريم الأمهات والاحتفاء بإنجازاتهن في تربية أجيال المستقبل.
ويشغل موعد عيد الأم وجدان العديد من الأشخاص حول العالم، للاحتفال بأمهاتهن وتكريمهن بأجمل الهدايا في هذه المناسبة المهمة.
الاحتفال بعيد الأم مناسبة قديمة متجددة يُعتقد أن جذورها تمتد حتى الحضارات الفرعونية واليونانية والرومانية وإن اختلف مسماها وموعدها، لكن في العصر الحديث يرجع الفضل لإحياء اليوم إلى المؤلفة جوليا وورد هاوي التي اقترحت الاحتفال بعيد الأم في أمريكا عام 1872.
أول احتفال في العالم
كانت الأمريكية آنا جارفيس من ولاية فرجينيا أول من احتفل بعيد الأم، وكان ذلك عام 1908، حيث أقامت آنا احتفالاً بعيد أمها في كنيسة “Andrews”، وبعد ذلك أخذ الناس يقلدونها، وأصبح هذا الاحتفال عيداً رسمياً سنة 1914، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي ويدرو ويلسون هذا العيد سنة 1913.
وحدد علي أمين هذا اليوم في “فكرة” أخرى يوم 9 يناير/ كانون الثاني فقال: “ما رأيكم أن يكون هذا العيد يوم 21 مارس، إنه اليوم الذي يبدأ به الربيع وتتفتح فيه الزهور وتتفتح فيه القلوب..!”.
ويختلف يوم الاحتفال بعيد الأم في العالم، لكن أغلب الدول تحتفل به في شهري مارس/آذار ومايو/أيار، إذ تحتفل أغلب الدول العربية بهذه المناسبة في 21 مارس/آذار من كل عام ما عدا الجزائر والمغرب وتونس التي تحتفل به في يوم الأحد الأخير من شهر مايو/ أيار، وفي الولايات المتحدة وعدد من دول أوروبا وشرق آسيا يجري الاحتفال في 2 مايو/آيار، بينما تحتفل جنوب أفريقيا يوم 8 مايو/أيار، والنرويج في ثاني أحد من شهر فبراير/شباط.
في النهاية، الأم هي أقدس العواصم، فيها تتجلى الإنسانية وفيها يُخلق الحب، هي نصف المجتمع لا بكل أكثر من نصفه، هي عنوان العطف وشجرة العطاء، برُقيها ترتقي الشعوب وبفكرها نخوص في بحور العلم والمعرفة