بقلم: محمد الزيود *
أطل سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد على الأردنيين من خلال لقاءٍ عبر شاشة التلفزيون الأردني، بمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي.
وتزامنت المقابلة أيضاً مع احتفاء الأردنيين بمئوية الدولة والمتابع لها يلمس كم مزج فكر سموه بين استحضار ارث جده الملك الراحل الحسين بن طلال - رحمه الله- وبين مسيرة والده الملك عبد الله الثاني التي حملت الأردن إلى بر الآمان رغم التحديات الجسام التي مرت على الدولة الأردنية خلال العشرين سنة الماضية.
وتوقيت المقابلة ومضمونها يحملان رسائل ودلالات كثيرة من أبرزها أن ولي العهد حاضر على يمين جلالة الملك وسنده في حمل أمانة المسؤولية تجاه الوطن والشعب مع دخول الدولة لمئويتها الثانية، وأن سموه على خُطى النهج الهاشمي تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتجاه قضايا الوطن والشعب الأردني.
وسموه وجه سؤالاً للجميع ما هو المستقبل الذي نريد والذي يفترض أن يبني مجتمعاً أساسه الإنتاجية والعدالة والكفاءة وهذا يتطلب تعاون الجميع لبناء مستقبل مشرق للأردن.
وركز سموه في رسائله عبر المقابلة على النهج المطلوب أن يتبع في إدارة الدولة وهو اتباع نهج المؤسسية في العمل وعدم تغيير سياسة المؤسسات بتغير المسؤول وأن يتصف المسؤول بالجرأة باتخاذ القرار وأن يأخذ بإعتباره دائماً مصلحة الوطن والمواطن وأن يكون هناك نتائج لهذه الجهود من جميع المؤسسات على أرض الواقع.
ووجه سموه رسالة إلى الشباب الأردني يذكرهم بأن الأردن مر عليه صعوبات وتحديات أكثر مما نعيشه في وقتنا الحاضر، مستذكراً التاريخ الأردني الذي يشهد أن الأردن صمد في وجه جميع التحديات حتى أكد سموه أن صمود الأردن حالة تدرس.
وعبر ولي العهد عن ثقته بطاقات الشباب الأردني وقدرتهم على تحمل المسؤولية، داعياً لهم إلى التمكن من المهارات اللازمة لدخول سوق العمل و إلى "التشمير عن سواعدهم" والعمل بروح واحدة لأن يد الله مع الجماعة.
ولأن المجالس مدارس خَطا سموه على خُطى أجداده ووالده في التواضع وانكار الذات خدمة للوطن وحب العسكرية حتى أنه يجد نفسه ضابطا في القوات المسلحة وليس ولياً للعهد لأنه يفتخر بأنه أحد منسبيها كما كان جلالة الملك عبد الله الثاني الذي عشق الجندية ويشعر بالسعادة بتواجده بين رفاق السلاح.
واستثمر سموه سؤال الزميل أنس المجالي عن مدى متابعته للتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بتوجيه نصيحة ورسالة للجميع بأن يتبينوا قبل أن يتداولوا أي معلومات تنشر على هذه المواقع، لأن البعض يستخدم هذه المواقع بطريقة سلبية وتضر بالآخرين، من خلال نقل المعلومات غير الصحيحة.
وأكدت المقابلة وحديث سموه أنه فعلا ذلك الشبل الذي نعتز به من ذاك الأسد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظهما الله من كل مكروه ولهما كل الولاء لبناء مستقبل مشرق للأردن والأردنيين.
* الناطق الإعلامي لوزارة العمل