مدار الساعة - كتبت شيماء التميمي
تلجأ؟ وإلى أين تلجأ؟
ونحنُ من قبلك مُتنا في الملجأ
وما وارى منا أحدًا الثرى
أربعمئة وبعض رمادًا في المخبأ
تلجأ؟ وإلى أين تلجأ؟
ونحنُ احترقنا قبل أن نلجأ
وذُبنا كما يذوب الملحُ في الفُرات
وعرَفنا كيف للموتِ أن يُجَزَّأ
تلجأ؟ وإلى أين تلجأ؟
ونحنُ استيقظنا على صواريخٍ لا تهدأ
اخترَقت الأرضَ وأدخلتنا التاريخ
فمن يقرأ؟ فمن يأبه؟
تلجأ؟ وإلى أين تلجأ؟
وقد حرَقوا النساء وكُلُّ من شاب
وخمسون رضيعًا أمُّه بغداد
فهل ننسى؟ فهل نهدأ؟
تلجأ؟ وإلى أين تلجأ؟
وقد صرنا صورًا لضحايا
حُرِقوا فجرًا في ملجأ
صاروا ذكرى صاروا رماد
فلا تلجأ.. ولمن تلجأ!؟