انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

الجراح يكتب: نقابة الصيادله وجامعة اليرموك

مدار الساعة,مقالات,جامعة اليرموك,نقابة الصيادلة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/12 الساعة 17:29
حجم الخط

بقلم: د. مفلح الجراح

تابعت عن كثب - شأني شأن اي من العاملين في جامعة اليرموك - ما توارد الينا من معلومات مؤكدة وردت في كتاب نقابة الصيادلة لكافة اصحاب الصيدليات بوقف صرف الدواء لكافة العاملين في جامعة اليرموك.

ومما لا يخفى على علم احد ما تعانيه الجامعات الرسمية من ضائقة مالية خانقة. ويجدر الاشارة هنا إلى أن أي مؤسسة في العالم لا تتحكم بمصير ايراداتها ولا نفقاتها بشكل عام - الجامعات الرسمية الاردنية مثال على ذلك - لا يمكن لها ان تتحمل بشكل كامل مسؤولية تلك الازمات المالية التي تعاني منها؛ وتقتضي الضرورة على ضوء ذلك؛ ألا نلومها على تلك الازمات الخانقة المتوارثة عبر سنين طويلة، وادارات متعاقبة؛ فالرئيس وادارته مجتمعة لا يستطيع زيادة الايرادات بقيمة فلس واحد على الرسوم الجامعية التي يدفعها الطلبة؛ وكذلك الامر ذاته متعلق بتخفيض النفقات الرئيسية كالرواتب فلا يستطيع ايضا تخفيض فلس واحد من تلك النفقات..

وعلى الرغم من ذلك على ادارات الجامعات جاهدت ان تبحث عن فرص استثمارية حقيقية يسمح فيها قانون الجامعات باستغلالها لكي تدر دخلا موازيا لدخلها الاصلي؛ مع علمنا الاكيد ان غايات الجامعات واهدافها تنصب على البحث العلمي والتدريس الفاعل الذي يقوم على العصف الذهني والحوار وتقديم المعلومه العلميه بطريقة مبتكرة تنمي العقل والفكر والابداع. ولأننا في الاردن فالمطلوب منا كل شيء والا تقوم الدنيا ولا تقعد!!! .

وعودة الى عنوان مقالي اليوم فان الخطوة التي قامت بها نقابه الصيادله اتجاه جامعة اليرموك والعاملين فيها غير مقبوله اطلاقا لاعتبارات عديده اهمها انها وضعت العاملين في الجامعة في موقف محرج جدا؛ حتى وصل الأمر الى وضع المراجع لتلك الصيدليات- من اجل صرف الدواء - في موقف محرج جدا فبعد وقوفه احيانا في صف طويل للدور؛ يفاجأ باعتذار الصيدلي بعدم صرف الدواء له بحجة عدم دفع الجامعة لمستحقاته المالية، فيعود هذا العامل بخفي حنين وامام مرأى كل من في الصيدليه !!! فهل من الممكن ان تصاب كرامة العاملين في اقدس قطاع الى هذا المستوى من الاحراج؟!!.

وبالتاكيد هناك رأي اخر يتساءل لماذا لا تدفع الجامعه مستحقاتها؟ فنقول لهم وهل حدث ان الجامعه قصرت في حق اي جهة تعاملت معها ماديا؟؟ حسب علمي لا. والسيرة التاريخيه لتعامل الصيدليات مع الجامعه تفيد باستفادة الصيدليات من هذا التعامل الكثير ، افلا يشفع ذلك للجامعه ؟ ثم قرأنا ومن مصادر رسميه وعلى لسان مدير العلاقات العامه في الجامعه ان الجامعه قد قامت بدفع جزء كبير من مستحقاتها في هذه الايام ..فلماذا اصرار النقابه على الصيدليات بوقف صرف الدواء؟؟ والغريب بالامر التطرق في كتابهم الأنف ذكره لوقف الخصومات على تلك الادويه!!!! وهنا تثار تساؤلات مشروعه حول موقف النقابه من تلك الازمه؛ فهل فقدت الصيدليات قرارها ؟؟وهل ترغب الصيدليات فعلا بوقف تعاملها مع الجامعه؟؟ وهل كل الصيدليات موافقه على اجراء النقابه التصعيدي؟؟ وهل تتعرض الصيدليات والصيادله لضغوط من النقابة للالتزام بقرارها المجحف بحق العاملين في جامعة اليرموك ؟؟ وهل قصرت الجامعة يوما ما مع هذه الصيدليات المتعاقده معها؟ وما هو حجم الفائدة التي جنتها الصيدليات من الجامعة عبر الفترة الماضية؟ حتما ان الإجابة على تلك التساؤلات تضعنا امام دوافع خفيه او مشروعة تبتغيها النقابه من تصعيدها هذا لا نعلمه نحن وقد تكشف عنه الايام القادمه. ومن هنا نطالب اصحاب الصيدليات بالتعبير عن ارائهم - التي يحفظها القانون - في هذه القضيه.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/12 الساعة 17:29