بقلم: أ. د مصطفى محمد عيروط
عندما تطل يومياً صباحاً مثلي متجهاً إلى كلية الزرقاء الجامعيه التي أنشئت عام ١٩٨٥ وكنت ازور عميدها مديرها سابقا "عمر حبش" وتشاهد (ميدان الجيش ) والتي أحسنت البلديه في انشائه لأنه يعود بنا إلى الزرقاء "مدينة الجيش والمعسكرات" "والجيش العربي المصطفوي والمعسكرات تضم أبناء الضفتين فانشئت مدينة "الجميع" يتقاسم الجميع،" تاريخا كاسرة واحده بغض النظر عن الأصل والميلاد والدين فالزرقاء مدينة تجمع فالجيش يجمع والعقيده الراسخة
الله
الوطن
الملك
ومن كان يسكن أو يزور أو يتجول في سكن المعسكرات يعود إلى تاريخ ناصع بصوت جلالة الملك الحسين باني نهضة الاردن فيذكرني به أخي "ثابت الور"
"فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه الامه"
وصوت جلالة الحسين الباني وهو يعلن قراره التاريخي بتعريب قيادة الجيش وإنهاء خدمات كلوب
"وثابت الور" ورحم الله "اد عايد الور "شقيقه واعرف والدهما ووالدتهما والعائلة الطيبة واعرف عن قرب "حبهم للزرقاء" كما كل من عاش فيها كما يقول لي دائما "اخي وجارنا "فحي الضباط" ليس بعيدا عنهم وما أجمل الجلوس مع والده العصامي ووالدته التي كانت تعتبرني مثل سمير مذيب حداد واخوته والذي لا يحب هو واخوته أن يغيبوا عن الزرقاء ولعل "نهر الزرقاء " وليس "سيل الزرقاء" شاهد على ذلك
وما أجمل الماضي فترى شرق "ميدان الجيش" مدينة جديده"مدينة خادم الحرمين الشريفين" وقبل أيام "تجولت مع زوجتي مديرة مدرسة الشهباء في جناعه من ١٩٨٣ إلى عام ١٩٨٨ "رائده نصر احمد الشبول" التي أعادت ذكريات سكنهم المخصص لوالدها آنذاك وظيفيا كونه عقيدا في سكن المعسكرات والمدينه الجديده التي نتجول بها دائما فهي مدينه بكل معنى الكلمه وكنت قد ادرت احتفالا وطنيا كبيرا في ارضها نظمته "مؤسسة موارد في المدينه" وكان التخطيط والعمل جارياً لإنشاء "مدينة الشرق" انذاك فالماضي الجميل تعزز من جلالة سيدنا الملك المعزز في بناء مدينة أعطت للزرقاء امتدادا وجمالا فاليوم فيها انجازات جديده مبنى قصر العدل الجديد بعد أن كان في النزهه و مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد وجسر كبير وقطاع خاص أنشأ مدارس ومجمعات كبيره ومنها الجديد"كارفور" ومن يزور يجد الفرق والعمل والإنجاز والبناء الحديث والامل ان نرى امتدادا للشرق نحو الجامعة الهاشميه وجامعة الزرقاء الخاصه وأقترح تخصيص أراضٍ وبيعها بأسعار معقولة لاقامة مدن سكنيه لموظفي الدوله والجيش والأجهزة الامنيه والمتقاعدين العسكريين والمدنيين والجامعات الحكوميه والخاصه ومؤسسات ودوائر الدولة.
وبجانب "ميدان الجيش" العمل يجري على قدم وساق"في مشروع وطني الباص السريع الذي ستكون نهايته "على أربعين دونما" قرب"ميدان الجيش"وترى "النشمي المهندس صالح الغويري" يعمل كما قال لي بزيارته للكليه دائما مشرفا على جزء من المشروع من "عين غزال حتى نهايته "قرب من ميدان الجيش" ليكون مشروعا حضاريا في الوطن وانجازا من إنجازات الوطن " وسيكون معلما بارزا "وشرح النشمي"المهندس صالح الغويري" عن المشروع ومعالمه أمام "المحافظة والدوائر وكلية الزرقاء الجامعيه في جامعة البلقاء التطبيقيه والمتعاون معنا للتطوير والعمل والإنجاز كما كل المؤسسات والدوائر والقطاع الخاص وجميع اهل الزرقاء ونوابها والناشطين والإعلام وكافة القطاعات"
"فميدان الجيش" في مدينة "الزرقاء" شاهد على ثابت الولاء والانتماء للوطن وقيادتنا الهاشميه التاريخيه وعلى إنجازات تحققت وتتحقق في "ثاني مدن المملكة الاردنيه الهاشميه" التي تدب في الحياة والنشاط ولعل من عاش في الزرقاء "ويشرب من مائها يبقى يحبها فاهلها نموذج عن أبناء الاردن في الطيبه والشهامه والاخلاص.
حمى الله الوطن والشعب والجيش والأجهزة الامنيه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين المعظم