انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

العشوش يكتب: عندما يبكي الرجال!

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/10 الساعة 18:42
حجم الخط

مدار الساعة - بقلم: سعد فهد العشوش

تبقى الدموع شكلا من أشكال التعبير عن مشاعرنا سواء بالفرح أوالحزن ....ويتساءل الكثيرون هل تبكي الرجال فعلا؟ وفي موقف معين قد تجد من يقول انت رجل لا تبكي وان البكاء ليس من شيَم الرجال ...

الرجل في النهاية هو انسان يملك مشاعر وأحاسيس وطاقة تحمل تحتاج الى التنفيس ... والبكاء لم يكن في يوم من الأيام دليل على ضعف الرجل أو يشكل انتقاصا لرجولته .... مع ان دمعة الرجل لا تحرق فقط وانما تقتل القلب وتدفنه ...

نعم ... إن الرجال تبكي وبكاؤها اصدق من أي تعبير يمكن أن يكتب أو يقال فدموع الرجال عزيزة واذا ما انهمرت وسالت فانها لا تنهمر ولا تسيل إلا لأمر جلل وعظيم وبعد تراكمات من الهموم والأحزان تكون أكبر من سد المآقي وكتم الهم في القلوب ...

نعم إن الرجال تبكي ... فقد تبكي عند فقدان عزيز ... وعند التعرض لظلم لا يمكن رفعه أو قهر لا يطاق ...

إن الرجال تبكي عندما تتزايد عليها ضغوط الحياة وتكون أكبر من طاقتها وقدرتها ... وربما لسماع خبر سار أو أمنية تحققت بعد طول انتظار ...

نعم إن الرجال تبكي ... فقد يكون بكاؤها رقة ورحمة ... وقد يكون خوف وخشية ... وقد يكون فرح وسرور ... وقد يكون ندم وجزع ... وقد يكون ظلم وجفاء ...

في النهاية دموع الرجال عزيزة وغالية كاللؤلؤ ... واذا سقطت دموع الرجال فاعلم أن الهموم فاقت قمم الجبال.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/10 الساعة 18:42