أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة جاهات واعراس مناسبات الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العزوني يهاجم ‘الضبع‘ في انتخابات الصحفيين

مدار الساعة,مقالات,نقابة الصحفيين الأردنيين
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - تحت عنوان "83" كتب الزميل اسعد العزوني:

هذا الرقم لا يدل على عدد يرتبط بتاريخ أمة أو شعب أو دولة أو كارثة أو ما أشبه، بل هو عدد الأصوات الانتخابية التي حصلت عليها بانتخابات الجمعة التي عقدتها نقابة "الصحفيين" الأردنيين، من أصل نحو 867 صوتا هم مجموع من حضر الانتخابات وأدلى بصوته في الصناديق بطريقة لا تنم عن وعي انتخابي أو نقابي أو مهني، إذ من المتعارف عليه أن يتم إنتخاب القادر على التغيير ومن يرغب بتحسين اوضاع الزملاء على الأقل.

لست راغبا في محاكمة الانتخابات فالكل يعرف تماما آلية العملية الانتخابية وكيف يتم التصويت وكيف يترسخ اسم المرشح المطلوب، رغم ان تجاوز هذا الضغط سهل وبسيط، لأن أحدا لن يكون بجانب الناخب وهو يختار مرشحيه، ولكن الضبع يقوم بضبع الضعيف ويسيطر عليه فيتبعه إلى وكره ليمارس عليه طبيعته، وهذا ما حصل ويحصل في انتخابات نقابة "الصحفيين" الأردنيين.

أنا لا أدعي انني الأفضل وأعترف بأن كافة زملائي أفضل مني، لكن حسابات النجاح والرسوب في الانتخابات لها حسابات أخرى، وكم نتمنى كهيئة عامة أن يكون لنا مجلس قوي له انياب لانتزاع حقوقنا المغتصبة منها عدم السماح لنا بالترشح ضمن قوائم وعلى أسس برامجية يمكن المحاسبة عليها، وأن ننتخب بحرية بعيدا عن الجهوية والعشائرية والقبلية والـ"ألو" والضغوط التي تطال احيانا لقمة العيش.

قبل الغوص في التفاصيل نشرت مقالا في أحد المواقع الإخبارية في العاشر من شهر شباط الماضي بعنوان "ترامب غيت على الطريق" وجاءني تعليق غريب عجيب مستهجن كتبه من لقب نفسه بـ"أبو مهند" مع العلم اننا قرفنا كل الأبوات وجاء في التعليق الذي أنقله بعجره وبجره :"أمريكا اولا وكل البلدان تحمل الشعار اولا مثلا الأردن وفلسطين والدول العربية جميعها والدول الأوروبية ليست أمريكا فقط أما أن تقول بأن ترامب كزا وكزا لا يحق لك فله مؤيدين اكثر منك وستسقط في إنتخابات النقابة...".

ما يهمني في التعليق أن المتنبئ "العالم" بالغيب المدعو أبو مهند القابع في مكتب ما بدائرة ما يبشر هذا وينذر ذاك قد صدقت نبوءته ورسبت وحصلت كما أسلفت على 83 صوتا أجزم انهم خارج نطاق الـ"ألو" ولم يضبعهم هذا الأبو مهند، وقد إنتخبوني لقناعتهم الراسخة بأنني امثلهم .
بعد أن اعلنت في الوسط بأنني مرشح ونشرت بيانا إنتخابيا على غير عادة المرشحين قامت الدنيا ولم تقعد كما ذا يريد هذا المجنون ان يفعل بالنقابة؟ لماذا يريد ان يترشح ؟ ومعروف ان الكلمة السوء تصل قبل الكلمة الطيبة، وجاءني البعض وطلبوا مني الإنسحاب لأنني سوف أرسب فانا لست رجل المرحلة،ولكنني أصررت على الإستمرار وسجلت رسميا ودفعت الرسوم،وكنت أسمع بان هناك من تطوع وجال في الوسط مشيعا أنني انسحبت.

كنت أعرف أنني غير مرغوب فيّ وممنوع على من هم على شاكلتي أن يطفوا على السطح لأن ذلك مكافأة وانا شخصيا لم أقدم السبت كي أحصل على الأحد،وعموما تأكد للجميع أنني أغامر وحذرني بعضهم أن هناك خطرا يتهدد ما تبقى من لقمة عيش لي ومع ذلك لم أتراجع.

يظن البعض أنه نال مني بإسقاطي في الإنتخابات وانا اقول أنني نجحت بإمتياز رغم حصولي على 83 صوتا، فعدم رضوخي للضغوط هو نجاح ومؤشر ونشري بيانا إنتخابيا له مغزى يصب في الشفافية، واجزم أنني كنت سأحصل على 800 صوت لو جرت الإنتخابات بشفافية، لأنني متصالح مع كافة المكونات.

مدار الساعة ـ