انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

بعض المسؤولين واخطاء الالفاظ

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/18 الساعة 08:53
مدار الساعة,البرلمان,الاردن,الملك عبدالله الثاني,

من المعلوم اننا لا نفرض عليك الاسلوب ولا ندعي اننا الاكفاء في الحوار ولكن لا نتوقع منك بعض الردود سواء للمواطن او الاعلامي ولا حتى في صفحاتك الخاصة ولا داخل مجلس الشعب لا بل ننتوسم بك دائما الخير والدبلوماسية والكفاءة بحكم الخبرة والتاريخ الطويل في العمل السياسي او البرلماني والعمل العام بشكل عام وخبرات طويلة متراكمة نتيجة العمل وخبرة السنين.

والاعلامي له الحق بالسؤال والمسؤول عليه الاجابة وان خرج الاعلامي عن حد مسموح او طلب معلومة خاصة بالامكان الرد بطرق اكثر دبلوماسية.

والمواطن من حقه ان يعبر عن رأيه ويطرح مشكلته في مجلس الشعب او لاحد اعضاء البرلمان وان تجاوز المواطن حقه فهناك طرق قانونية للتعامل معه، وان علق احدهم بتعليق في مواقع التواصل اما ان تترفع او ترد بما يليق.

وايضا الشعب عندما تكون هناك معضلة ما ينتظر تصريحا رسميا وبلغة الدولة وليس الامتناع عن التصريح او الرد بلغة يفترض المسؤول ان يعرفها ويفهمها كل مواطن حتى من بلغ من العمر عتيا

اضافة الى كل ما سبق فالاصل ان نستخدم مصلطحات تليق باللقاء والحدث والموقع وفرق كبير بين الحديث الرسمي امام الجمهور والتلفزيون والاعلام وبين انك تتحدث باللغة العامية وكانك في بيتك او تحاور افراد عائلتك، ولكن ايضا امام خطا لاي شخص لا يجوز ان ننسى اي ايجابيات او انجازات قام بها

فالتقييم لا يكون لحالة واحدة والخطا لا يمحي كل الحسنات والعقاب من الرب مرة واحدة وبمقدار الذنب ، والله غفور رحيم .

قال تعالى مخاطبا نبيه خير البشر واشرفهم:

(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).. صدق الله العظيم

هذا خطاب رباني لرسول الامة ولا اعظم من القائل ولا افضل من المخاطب.

استغرب بعض المسؤولين يهدد مواطناً في قطع رزقه بقوله والله بقطع رزقتك من المكان الفلاني وحصل ذلك ولولا ان مسؤوله الاعلى كان على قدر الحدث ووقف مع الحق لكانت الامور بشكل اخر، ولكن كيف نقتنع ان ذلك الشخص يصلح لان يكون مسؤولا ويتمتع بصفات الحكمة والدبلوماسية التي تستلزمها وظيفته التي بقي فيها ولدي التفاصيل، ومن الثابت ان كل حالة وصلت لجلالة الملك كنا نجد افضل طرق التعامل مع الحدث واعادة الحق لاصحابه وانه لا احد فوق القانون ولا احد يملك صفة التهديد والتوعيد والاساءة باستخدام المنصب ولو وصلت تلك الحالة لجلالته لكان الامر افضل ما كان .

والمعروف تاريخيا ان الاردن من دول العالم القلائل ان لم يكن الوحيد ما يوم اعتلى فيه سدة الحكم الا من شهد لهم البعيد قبل القريب بالتواضع والرحمة والعفو والصفح واحترام الكل صغيرا وكبيرا حتى لقاءاتهم الصحفية والاعلامية كانت على مدى التاريخ مثالا بالتواضع منهم في التعامل واحترام الطرف الاخر او حتى طريقة الجلسة يرافقها التفوق والحكمة والبلاغة في الرد.

ملك يقول لمواطن سيدي، ملك يقول اطلب من شعبي، ملك يقول اتفاخر بشعبي امام الامم وكل البشر، والامثلة كثيرة لا يتسعها مجلدات ولا موسوعة من الكتب لذلك اتمنى من كل شخص ان يراعي ذلك ويقتدي بذلك النهج وذاك الاسلوب التي تعلمناه من الهاشميين على مدى التاريخ.

يجب علينا ان نقدر تلك النعمة التي حرم منها الكثير من الشعوب، وان نبتعد عن التنمر، ومثال لا حصر اخطات احد النواب التي لا اعرفها من قريب او بعيد وشاهدت حملة عنيفة من التنمر لا بل واستباق الحكم على ادائها، ونسي كل من تنمر انه جل من لا يسهو، واقسم ان جلالته لم يغضب لحظة لانها اخطات في لفظ اللقب .

أن تعاليم ديينا الحنيف وسنه نبينا الشريف ومسيرة الصحابة والتابعين ومنهاج ملوكنا على مدى الزمن هو التسامح والرحمة والعفو عند المقدرة والارتقاء والترفع عن الصغائر اسلوبا ومنهاجا وعلينا أن نعيشه ونتعامل فيه مع بعضنا البعض وليس فقط في التعامل والحوار الرسمي.

لن اطيل، اقول ان التعلم والاعتاظ والاقتداء بافضل نهج هو واجب على الجميع.

حفظ الله الاردن وطنا وشعبا وقيادة، وانعم على مولانا حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى بموفور الصحة والعافية والعمر المديد والصحة والسعادة

وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/18 الساعة 08:53