بقلم : راكان عصام فاخوري
اليوم شوارع الزرقاء تعجُ بصورِ وأسماءِ العديد من الغرباء معلقة على اليافِطات، غرباءٌ عن أهل الزرقاء لا يعرفهم أحد، لانهم جاءوا مع بداية الحملة الانتخابية وسيغادرون فور انتهائها، كما فعل الكثير من قبلهم ممن سلكوا طريق الاستغلال والانتهازية.
الزرقاء مدينة الجند والعسكر ومدينة العمال فسيفساء الوطن الجميلة، لم تكن يومًا إلا ولادةً للقيادات والرجالات، وتربة طيبةً تُنبت كل غرسةٍ طيبة، إلا أنّها اليوم مطيةً للتحالفات الانتخابية ولوجوهٍ شاهت بِفعل انتهازيةٍ قبيحة، تريد وأد العيش المشترك وتغذية التفرقة بين الاخ واخيه ، وهدم ما بُني على مدار سنوات بثوانٍ معدودة.
اتركوا الزرقاء لاهلها؛ فهم ادرى بشعابها يعرفون الوجع الذي يختلج الصدور والهموم التي تعتري "الزرقاوين"، فالتجارب السابقة اثبتت بما لا يدعو للشك، بان الجرح يؤلمُ اصحابه فقط، أما المترشحون والحشوات فهم عابرون في وقت عابر.