مدار الساعة - كتب: محمد البدور
امام الحكومة الجديده حزمة من التحديات بينها جلالة الملك في كتاب التكليف السامي لرئيسها السيد بشر الخصاونه
وعلى الحكومة التي ولدت من رحم الازمة شد الاحزمة والدخول من بوابة الوطن الى كل رحابه حاملة شعلة العمل وراية والبناء والانجاز المتميز صحيا واقتصاديا وتعليميا وتنمويا وسياسيا لتشمل كافة جوانب الحياه.
وعلى الحكومة اولا ان تجابهه جائحة كورونا وان تقيم الحد على الوباء بنهج جديد اكثر تكيفا مما مضى وليحقق التوازن الناجح في مساراته بين الصحة ودوام عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعيه وكل جوانب الحياة العامه وسيكون على الحكومة ان تثبت جدارتها ونجاعة ادواتها سيما وان المواطن يمر اليوم بمخاض عسير ويعيش في كل لحظة اثار تلك التحديات وينظر بعين الفرج والامل للحكومة في رفع الغمة عن الامه
وابرز تلك التحديات:
اولا : على الحكومة واجب وطني سنراقب ادائها له بالعين المجرده كيف لها ان تحمينا من الوباء .
وفي هذا الصدد نتمنى ان تغلق الباب على مامضى من اجراءات وقرارات كانت بمعظمها ارتجالية تفتقر احيانا الى خطط مدروسة قابلة للمراجعة العلمية والتقييم واستخلاص العبر
ثانيا: التحدي الاقتصادي
كيف للحكومة ان تدير العجلة الاقتصاديه والتنمويه ومحاربة جيوب الفقر الذي تزايدت وتيرتها بسبب الجائحة وتعطل الاعمال ونقص الاموال
ثالثا: البطاله حيث سيكون امام الحكومة تحد تركته الحكومة السابقه بزيادة نسبة البطالة في ظل تقلص المشاريع الاستثماريه وتوقف التوظيف في القطاع العام والخاص وتسريح بعض الموظفين من المؤسسات الخاصه او الانتقاص من اجورهم ورواتبهم وتلك العثرات التي تعترض سبيل العمل في كثير من المصالح والمنشآت كالمطاعم والشركات السياحيه والصالات ووسائط النقل العام وغيرها وهذا ماحصل بالفعل مما ادى الى خلق ازمات مالية ترتبت على تغطيه تلك القطاعات لتغطية التزاماتها .
رابعا: التنمية السياسية وانجاح الانتخابات النيابية
في ظل فتور اجتماعي يترنح مابين تداعيات الازمة ونواتجها من الفقر والاحباط واليأس.
خامسا: التحدي الخارجي في ظل مايدور حولنا من احداث سياسية اقليمية وعربيه ودوليه .
سادسا : التنميه الشبابيه
وبناء المجتمع الشبابي القادر على احداث التاثير الايجابي في الحياة وسد تلك الثغرات الفراغيه التي تبعثر طموح الشباب
سابعا : التحدي التعليمي الذي يتطلب من الحكومة ان تقدم نموذج متطور لادارة العملية التعليمية عن بعد وقد يكون امامنا حداثة عالمية جديده علينا مواكبتها تصبح فيها الاعمال وسير الحياة نهجا رقميا في الاداء وتنفيذ الاعمال .
ندعو للحكومة الجديدة ان يحالفها الحظ في تحديد اهدافها وفقا لاولوياتنا وان ترتقي بالوطن الى مستوى يليق برقينا .
حمى الله الوطن وادام العافية علينا في ظل جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله