بقلم إنصاف المصري
في بداية الأمر كانت الحركة النسوية هي حركة سياسية تعتمد على الفلسفات الأخلاقية و تحركها دوافع متعلقة بحقوق المرأة، للتخلص من أشكال القهر و الظلم الواقعة على المرأة و ضمان حقوقها في المجتمع في الحرية و الأستقلالية، مع التركيز على قضية عدم المساواة السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية بين الجنسين و التخلص من المجتمع الأبوي، لكنها الآن كأي أيدولوجيا أو حركة سياسية لها مفاهيم متعددة عند النسويون و النسويات.
وكما قال البعض أن الخطاب النسوي هو خطاب ذكوري ولكن المُخاطب أنثى، و من أبرز القضايا التي ناشدت بها الحركة النسوية في الفترات الأخيرة هي جرائم الشرف و التعنيف المنزلي للمرأة، لكن السؤال هنا هل الحركة النسوية تعي أنها من الممكن أن يكون لها يد في هذه الجرائم و قضايا التعنيف؟، بالطبع لا لكنها لها أثر كبير على هذه القضايا لأنهم أصبحوا يوجهوا النساء حول كره الرجل و الأنفلات نحو الحرية المطلقة، و وضعوا في رؤوس الفتيات أنهم لهم الحرية المطلقة ولا يحق لأحد بأن يكون عليهن حسيب أو رقيب.
فإن من حدد أجندة الحركة النسوية هم الدول الغربية التي تساهم في تمويل هذه الجمعيات بناءً على الرسائل التي يريدون إيصالها للمجتمع الشرقي، لجعله مجتمع يتماشى مع العادات الغربية دون أن يعيروا الأهتمام لعقليات مجتمعنا الشرقي و عاداته و تقاليده، فالهدف هنا هو فصل الدين عن الدولة و كما يجب التنويه على أن مسؤولات الحركة النسوية هم من الطبقة البرجوازية في المجتمع يجعلون النساء من الطبقات الأخرى أن يتبعن ما يتماشى مع عاداتهم وليس واقعهم الذين يعشنه و هذا ما يخلق خلافات و تعنيف اتجاه معظم النساء، فبالطبع إن مجتمعنا الشرقي لا تتماشى هذه التصرفات معه، فمن هنا يولد التعنيف و جرائم القتل و الظلم على المرأة، بالتالي يجب على الحركات السياسية و المجتمعية أن تنص مطالبها و أهدافها و توجهاتها نصاً موحداً مع مراعاة فئة الشباب و الشابات اللذين في سن المراهقة و يتماشون مع أي حركة أو فئة دون علم و معرفة، فإذا كنتم تريدون أن تكونوا ند إلى ند يجب المطالبة بخطاب حقوقي وليس خطاب نسوي أو ذكوري.