أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

ماذا عن الدبلوماسية الكويتية؟

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون الدبلوماسية

كيف استطاعت دولة الكويت، وسط فوضى الإقليم أن تنأى بنفسها عن الشظايا وتعتمد سياسة بعيدة عن الكل وقريبة من الكل أيضا؟

شمس الكويت هذه الأيام لاهبة، لكن في البلاد حكمة تمكنت من تبريد هذا اللهب، حتى تحولت إلى ميزان اعتدال، لم تنجح أي من دول الإقليم في الوصول إليه باستثناء عاصمة الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير البلاد.

هذا العام، ككل عام احتفلت الكويت بالعيد الوطني الـ59، للدولة وذكرى التحرير الـ29. ويحق لهذه النخبة من بلاد العرب ان تحتفل ثلاث مرات: الأولى في ذكرى العيد الوطني والثانية بالتحرير والثالثة أن السياسة الوسطية المعتدلة التي استطاعت النأي عن كل نيران العرب، بل وتحولت إلى ماء لعله يطفئ ما يخيف العرب من لهب.

لقد انشغلت كل عاصمة من عواصم الإقليم بملفات الإقليم الساخنة، فيما انشغلت الكويت بمحاولة لتبريد هذه السخونة.

ما يدعو للإعجاب أن المتصارعين في الإقليم باتوا يجمعون على أن الكويت "غير".

وانسجاما مع هذه السياسة، نجحت الدبلوماسية الكويتية، في العاصمة الأردنية عمان، التي يقود ماكينتها السفير الكويتي عزيز الديحاني، في ترجمة هذه النجاحات للعاصمة الكويتية إلى نجاحات موازية في الساحة الأردنية، بانتهاج السياسة، نفسها، بحكمتها وحنكتها.

مدار الساعة ـ