عزالدين أبو رمان يكتب: موظف الضريبة وكتاب مأجورون

بقلم: عزالدين أبو رمان

ياريت تلتزمون بدفع الضريبة التي عليكم، قبل أن تسنوا اقلامكم على موظف الضريبة..

أين كنتم لما الحكومات السابقة وبعض الإدارات السابقة قصرت في مكافحة التهرب الضريبي؟!.. أين اقلامكم عن التقصير بمحاربة الفساد المتراكم منذ سنوات؟!..وأين اقلامكم عن التدخلات في شؤون الضريبة على مدار السنوات الماضية؟!.. وأين اقلامكم عن وضع الموظف الضريبي وعن خسارة الدائرة للكفاءات والخبرات؟!..

موظف الضريبه يعمل في حقل ألغام ولا يوجد حسن نيه في أي هفوة تصدر منه.. موظف الضريبه يعمل وفق انظمة وقوانين تضعها الدولة ويعمل وفق توجيهات وخطط تضعها إدارة الدائرة..

ومن هنا فإنه من الظلم التعميم على جميع الموظفين في بعض الأخطاء والتجاوزات التي تصدر من القلة القليلة وهذه الفئة ما كانت لتكون لولا وجود تراخٍ في بعض الإدارات والأجهزة التي اهملت هذه الدائرة منذ سنوات.

كان التركيز في الحكومات السابقة على الهيئات المستقلة ورواتبها الفلكية واثاثها الفاخر وسياراتها الفخمة.. والآن على الحكومة أن تعيد النظر بوضع دائرة ضريبة الدخل والمبيعات ويكفي فخراً ان نقول اننا من أقل الدول بالعالم بكلفة تحصيل الدينار وبالنهاية أكرر ما قلته في سنوات سابقه الضريبه وكوادرها ومديرها بحاجة الى دعم ملكي لكي يستطيعوا القيام بالواجبات الموكولة لهم وهذه الفقره الاخيره كانت سبباً رئيسياً بإحالتي للاستيداع المبكر وذلك قبل سنتين..

كلمة أخيرة.. على الكتاب وأصحاب الأقلام الموجهة أن يكونوا منصفين بحق الموظف الذي يعاني الأمرين بعمله.