كتب: الدكتور عبدالرحمن المعاني
إن ما شهدناه من إنجازات قدمتها الدولة من أجهزة رسمية وأجهزة أمنية وكوادر طبية خلال أزمة كورونا يتوجب علينا أن نحافظ عليها وأن لا نترك التباعد الاجتماعي بعد انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر السعيد وأن نستمر بالالتزام بالتعليمات ومساعدة المواطنين.
إننا اليوم في معركة ضد هذا الوباء ويجب علينا الالتزام بالتعليمات وأن نعتمد التباعد الاجتماعي أسلوبا في حياتنا وتعاملنا حنى ننتهي من هذا الوباء ولا نكون وسيلة لنقله وضرر الناس منه.
إن العودة للصلاة في المساجد تتطلب جهوداً رسمية وجهوداً من المواطنين حتى نبعد عن نقل فيروس كورونا من خلال المساجد ودور العبادة.
أما بخصوص الجهود الرسمية فيتطلب من الجهات الحكومية القيام برش وتعقيم وتجهيز المساجد والتي ستقام فيها صلاة الجمعة في الخامس من حزيران الحالي ،وكذلك العمل على إزالة السجاد أو الموكيت في هذه المساجد حيث أمكن ذلك ،وكذلك قيام مديريات الأوقاف ووزارة الأوقاف بتنفيذ حملة توعوية وإرشاد لضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية من قبل المصلين أثناء أداء صلاة الجمعة أو أي صلاة أخرى وكذلك القيام بتحديد أماكن المصليين مع الالتزام بالتباعد ما بين مصلي ومصلي، وكذلك يجب أن تتضمن الحملة الارشادية الالتزام بشروط التباعد الجسدي وعدم التزاحم والالتزام بعدم المصافحة المباشرة بين المصليين ،والاكتفاء بإلقاء التحية بالإشارة مع ضرورة إحضار مستلزمات الصلاة من المنزل كالسجاد والمصحف إلى جانب أدوات الوقاية المعتمدة من كمامات وقفازات، وكما لا أنصح كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة وذو المناعة المنخفضة ومن لديه أعراض مرضية بتجنب الصلاة في المساجد ؛حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين .
والمطلوب من المصلين الالتزام بهذه الارشادات التوعوية حتى لا نكون وسيلة وباء فيروس كورونا ونساعد على مكافحته واحتوائه والتخلص منه في النهاية .
حمى الله الوطن والمواطن من كل شر وبلاء ووباء.
* خبير وباحث في مجال الإدارة الصحية