انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

سلطان الخلايلة يكتب: بثقة التاريخ وعزم الحاضر.. مع الملك

مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/19 الساعة 15:30
مدار الساعة,مقالات,الملك عبدالله الثاني,العروبية

بقلم سلطان عبدالكريم الخلايلة

ما زالت مقابلة الملك مع المجلة الألمانية تتصدر عناوين النقاشات المحلية، لما حملته من موقف أردني يعرب عن الثقة بالذات، والمبادئ، وما تأسس عليه هذا الوطن الكريم.

الأردن قوي، وبرغم ما تمر به الأمة من ظروف فهو يثبت قدوه ومقدرته على اجتراح المواقف الكبيرة، فهو وطن حمل من دروس التاريخ أكثرها مبدءاً، وخبر تقلبات السياسة الدولية ومرامي الصهيونية دوماً.

ونحن الأردنيون، نثق بقيادتنا الهاشمية لإيماننا بأدوارها التاريخية، وبمؤسسة الجيش التي ما من أردنيٍ إلا وتخرج منها، ونحن اليوم نثق بأنّ مقدرتنا على التصدي لمخططات الصهيونية وضم الأراضي واستغلال الظرف ما هي إلا إحدى أدوار خضناها مع اسرائيل منذ بدأ الظلم يتشكل غربي النهر، ويطال الأرض والحجر والبشر .

واليوم، نتطلع إلى موقف جلالة الملك عبدالله الثاني بثقةٍ وعزم ودعم لهذه الجهود والرؤى، فجيل الشباب مُطالب أن يمارس الوعي والدور السياسي في إسناد الوطن ودعمه والتعبير عن الوفاء والتكاتف للقيادة الهاشمية التي تحمل عبئاً كبير.

فالأردن هو نحن جميعاً الذين رفعنا شعار فلسطين باكراً، وبذلنا لأجلها كل غالِ، ونحن أبناء العسكر الذين حاربوا على أرضها وعرفتهم القدس وأسوارها، ومن سمعنا عنهم قصص البطولة والفِداء والتضحية، حتى كانت فلسطين قضية ووعي كل أردني.

ولطالما عبّر جلالة مليكنا المفدى، عمّا يجول بخواطرنا ووجداننا تجاه فلسطين والقدس وهو خطاب ملكي مليء بمفردات الاعتزاز التي تتوالى سطورها منذ معارك جيشنا العربي وانتصاراته.

فالأردن القوي هو ليس بمعنى الوطن وحسب و قيمه، بل بمعنى الفعل والصبر على كل محنة، فقدرُنا بهذا الوطن أنّ نكون رأس الحربة في صون المقدسات وتقديم الخطاب والهمة التي تتجاوز أنفاسها حدود الأردن وتصل إلى فلسطين هناك حيث المقدسيين والمدن التي لا تتجاوز بالجغرافيا وحسب، بل تآلفت أخوة وكرامة.

إنّ تجاوز كل "صعب" هو عزيمة وقودها المبدأ والقوة بالطرح، حيث قوة الحق، لا حق القوة.

ومليكنا المُفدى يخوض اليوم إحدى المعارك العروبية بالتصدي للمخططات التي تُحاك من قبل يمينٍ متطرّف أصاب العما عيناه، وبلغ الغرور فيه موضعه.

والأردنيون كافة، والشرفاء من العرب، والمُنصفين من قُرّاء التاريخ، يدركون أنّ هذا الحق العروبي لطالما كان أمانة نعتز بحملها والبذل لأجلها، ولأجل كل حق عربي

فهذه مدرسة الهاشميين حيث قيمنا نحن.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/19 الساعة 15:30