انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

عبدالله الخوالدة يكتب: لماذا غور الأردن وشمال البحر الميت؟

مدار الساعة,مقالات,الضفة الغربية
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/16 الساعة 14:24
حجم الخط

بقلم : عبدالله نواف الخوالدة

تشكّل منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لدولة الإحتلال لعدة عوامل ..

تتمثل بالمساحة الكبيرة لهاتين المنطقتين إذا تبلغ مساحة الغور وشمال البحر الميت 1.6 ميلون دونم أي ما يعادل 28% من مساحة الضفة الغربية ، يقطنها قُرابة 70 ألف فلسطيني و10 الآلاف مستوطن ، إذ تقع المنطقة على امتداد الحدود الغربية مع الأردن ، وتُعتبر ضمن المنطقة "ج" من اتفاقية أوسلو التي وقعت عام 1993 ، إذ تخضع 88% منها للسيادة الإسرائيلية باستثناء مدينة أريحا وبعض التجمعات.

دولة الإحتلال عملت منذ عام 1967 على ترحيل الفلسطينيين من المنطقة ومنعهم من استغلالها زراعياً ، إذ تشكل المناطق الزراعية الخصبة 40% من مساحة الأغوار ، وتعتبر ثالث أكبر خزانٍ للمياه الجوفية في الضفة الغربية ، حيث تسعى دولة الكيان لاستغلال المنطقة في الزراعة وتوليد الطاقة باعتبارها سلة الغذاء للضفة الغربية....

أما بالنسبة لأهمية المنطقة عسكرياً

تُمثّل منطقةُ الغور وشمال البحر الميت نقطة عسكرية مهمة لدولة الإحتلال من خلال السيطرة على الحدود وضبط الأمن ، حيث تعتبر المنطقة مكشوفةً عسكرياً وعرضةً لمرمى النيران من الغرب والشرق ، بالإضافة لأهميتها في تضييق الخناق على الضفة الغربية ومنع أي تواصل بين الضفتين الغريبة والشرقية....

ماذا لو تم ضم الضفة الغربية؟

قرار ضم منطقة الغور وشمال البحر الميت ، يعني اختفاء 28% من أراضي الضفة الغربية ، وهذا يعني الإنتهاء الفعلي لحل الدولتين ودق المسمار الأخير في نعش عملية السلام الميتة على أرض الواقع ، المبنية على قرارات الشرعية بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران .....

* تم الاستعانة بعدة مصادر حول الموضوع من وكالات عربية وأجنبية...

مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/16 الساعة 14:24