أما بعضهم الآخر فمشغول باسترضاء خصوم الدولة, ومنتقديها وشراء سكوتهم, حتى صار من الشائع أنك إذا أردت الحصول على مكاسب فما عليك إلا أن تلجأ إلى مهاجمة "الدولة"وشتم أجهزتها ومؤسساتها, ورجالاتها،عند أذن سيهرع لاسترضائك من تشتمهم, وقد تلقينا الكثير من النصائح بأن نلجأ الى هذا الاسلوب, الذي رفضناه لأننا لا نبحث عن مكاسب شخصية, بمقدار ما نمارس قناعات أولها الإيمان بالأردن وطنا ودولة، لذلك نسعى لملىء حالة الفراغ، خاصة على صعيد الانتماء، وعلى الصعيدالفكري في أوساط شرائح أردنية مختلفة، أبرزها فئة الشباب, وهو الفراغ الذي شكل مدخلاً للكثير من الأفكار السلبية والمتطرفة التي صار لها حضورها في مجتمعنا, مثلما عملنا ونعمل على محاربة حالة الاحباط والتشاؤم في بلدنا, من خلال تسليط الضوء على المنجز الوطني, وهو كبير لكنه غير معروف بالنسبة للغالبية الساحقة من أبناء وطننا, لأن أدوات التعريف به قاصرة, ولأن القائمين عليها مشغولين بذواتهم عن أداء مهتمهم.
بلال التل يكتب: اشتم.. يسترضونك
مدار الساعة ـ
حجم الخط