انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

بطاينة يكتب: كورونا والنُخب

مدار الساعة,مقالات,الملك عبد الله الثاني بن الحسين
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/09 الساعة 13:56
حجم الخط

بقلم م. سفيان تيسير بطاينة

كشفت لنا جائحة (كوفيد - 19) أو ما يسمى كورونا الكثير من نقاط القوة في مكونات الدولة الأردنية. وقد تكشفت لنا حقيقة مؤلمة هي غياب أو إنكفاء النًخب عن الواجهة. فيما تُناضل كافة مكونات الدولة الأردنية على رأسها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله مروراً بالحكومة وطاقمها الوزاري وأجهزة الدولة والجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية كافة التي أثبتت للجميع انهم على قدر المسؤولية وأنهم فعلاً كبار البلد.

فأين النُخب ؟ ولماذا تراجعت عن المشهد؟

اليوم الوطن في أمس الحاجة الى كل أبنائه. والنخب سياسية كانت أو إجتماعية أو إقتصادية واجب عليها أن تحمل الوطن على أكتفاها، هذا الوطن الذين قدم لهم المناصب وقدم لهم الفرص التي جعلتهم نخباً.

ما الدور المطلوب منهم؟

أرى أن أهم دور على النخب أن تتبناه اليوم هو تعزيز ثقة المواطنين بوطنهم وتعزيز لحمة كافة مكونات هذا المجتمع. على هذه النخب أن تُبادر في تقوية الثقة بين المواطنين أنفسهم أولا وبين المواطنين ومكونات الوطن. من خلال مبادرات يتولون الإسهام فيها.

الحكومة وإن أختلفنا معها في بعض الجزيئات لكنها اليوم أثبتت أنها أدارة ملف الأزمة بحرفية عالية وأبداع عجزت عنه حكومات دول كبرى. لماذا لا تخرج علينا هذه النخب وتقوم بواجبها. هذه النخب التي كانت تجلد الحكومة أن قصرت وتنتقد ولم تترك أي منبر الا وتحدثت فيه عن التقصير. فلماذا أختبأت هذه النخب اليوم عن المشهد اليوم. هذه النخب كان تنتقد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وتتحدث عن الفساد والإصلاح وغير ذلك.

المشهد الأردني اليوم مشهد فخر وعزّه استطاعت فيه الدولة الأردنية تقديم تجربة فريدة من نوعها في إدارة الازمة وتذليل المخاطر. لم ينقصه سوى غياب هذه النُخب التي كان لِزاماً عليها رد الجميل للوطن.

المواطن الأردني لاينقصه الذكاء في الحُكم على هذه النخب التي إمتلكت الفِكرَ و المال والجاه وكلها من خيرات هذا الوطن ثم انكفأت عن المشهد.

أظن أن الوقت قد لا يسعف هذه النًخب لإستدراك الوقوف مع الوطن، لكن كما يقولون (الرمد ولا العمى).

اليوم أدركنا جميعاً أن الجندي والطبيب والممرض و عامل الوطن هم النًخب الحقيقة التي لايمكن أن ترتد عن خدمة الوطن.

فشكراً للنًخب الحقيقة التي قدمت كل شيء لوطن عشقوه وبذلو من أجله.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/09 الساعة 13:56