مدار الساعة - لقمان إسكندر - هذه المرة كان الإرهابيون يرتدون حزاماً ناسفاً من الفايروس.
هم تحزّموا بكورونا، وراحوا يفجرون أنفسهم في التجمعات. أو ربما حولوا الفايروس لخنجر، صاروا يطعنون به كل من قدروا عليه من الآمنين.
لهذا سقط البعض منا. هي متفجرات لا صوت لها. تقتل بصمت. لكن لم علينا معاقبة الآمنين مرتين؛ حين يطعنهم مصاب الكورونا في قلوبهم، وحين نعاقبهم بالحظر المشدد.
المتلثم الخفي الذي راح يوزع الموت على المارة ذئب منفلت. إنه أحد عناصر داعش 2020 غير الذي عرفناه سابقا.
الحق، لم يبتعد نقيب الصحافيين راكان السعايدة وهو يصف بعض المصابين بفايروس كورونا بالذئاب المنفلتة.
لقد اقترب السعايدة من وصف هؤلاء بالإرهابيين، قائلا: "لا نعرف من أين يخرجون، ولا أين يضربون.. !!"
الذئاب المنفلتة مصطلح أمني لأشخاص تأثروا بأفكار تنظيم داعش ونفذوا عمليات إرهابية بحق المدنيين وغيرهم نصرةً للتنظيم الإرهابي.
إذن هم ذئاب صحية منفلتة، مثلما عانى المجتمع من الذئاب الأمنية المنفلتة الذي كان تنظيم داعش قد عبث بعقولهم وحولهم الى ارهابيين.
في الذئاب الأمنية، كرّمنا الآمنين من الضحايا، وذويهم. فَلِم نريد معاقبة ضحايا الذئاب الصحية مرتين.
تعلّق منال كَشت السياسية والحقوقية على المشهد بالقول: "من طبّق القانون ولم يخرج زدناه حجرا، وتشديدا".
انتظروا.. أنا هنا لا أتحدث عن "صبحي".
الجدل يغلي اليوم للبحث عن إجابة لسؤال: هل كان يعلم؟ وثيقة انتشرت ترجح عدم معرفته بإصابة المرحوم الراحل والده بفايروس كورونا. وهذا ظننا.
على العموم. لا نسمع عن وجود حالات جديدة من كورونا إلا لوجود مستهترين. مستهترون تحزّموا بالفايروس مفجرين أنفسهم في الناس من حيث لا يحتسبون، ومن دون ضجيج.
