أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العبادي يكتب: ملك الإنسانية والتواضع

مدار الساعة,مقالات,ولي العهد,مديرية الأمن العام,الأمن العام
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم : ليث محمد عبد العبادي

بداية لست من عشاق الكتابة مع أنني اقرأ كثيرا وحيث انني قرأت خبراً بجريدة الانديبندنت البريطانية اعادني بالذاكرة لسنوات التسعينات من القرن المنصرم الخبر عن حجر ملك تايلند لفندق كامل باحدى بلدات جبال الالب له و لمجموعة من الحاشية خوفا من فيروس كرونا –و هو خوف مبرر على الحياة في النفس البشرية – اقول رجعت بي الذاكرة لبداية التسعينات حيث كان والدي بدورة عسكرية في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية في عاصمة الضباب لندن.

وفي ليلة من ليالي لندن الصيفية اقام والدي في منزلنا بإحدى ضواحي لندن حفل عشاء لمجموعة من زملائه بالكلية وكان من بين الحاضرين ملك تايلند الحالي حيث كان وليا للعهد انذاك و كان ايضا احد الضباط المشاركين بالدورة، وكنت وقتها فتى يافعاً اقوم على خدمة ضيوف والدي، خلال العشاء طلب مني والدي بالنداء على احد مرافقي ولي العهد التايلندي الواقف عند مدخل البيت كون الامير يريده وبالفعل خرجت وطلبت منه الدخول.

ملك يأبى الراحة و يأبى الابتعاد عن المشهد، ملك يتابع كل التفاصيل بل حتى تفاصيل التفاصيل، بالأمس شاهدت وكل الأردنيين جلالة الملك وولي عهده الأمين ينزلون للشارع وبين الضباط والعسكر وإضافة لزيارات الى قيادة جيشنا العربي و مديرية الأمن العام للتأكيد على خدمة الوطن و الحرص على سلامة ابناء شعبه و طمأنة الجميع ان الامور سوف تكون بخير.

ملك يتابع الأحوال عن كثب فها هو يتحدث مع الأطباء و يشكر جهودهم و يشكر الضباط والعسكر على ما يقومون به من جهد وحتى مع خطورة الوضع وعظم الجائحة التي ندعو الله ان تزول، لا ينسى ملكنا المفدى وملكتنا الغالية اللفتات الانسانية فها هم يتحدثون مع المرضى يسألون عن احوالهم و يطمئنون عليهم ويسألون "اذا ناقصكوا اشي" و تهنئتهم ومباركتهم لعرسان الحجر الصحي، و ما ان تناهى لمسامع الملك عن تبرع ابن الشهيد البطل معاذ ببضع دنانير من حصالته للمجهود الصحي حيث بادر جلالته بالاتصال به و شكره والشد من أزره.

يا سيدي و يا مولاي، ان الناس شهود الله في ارضه ، واننا نشهد أنك ضربت أروع الأمثلة بتواضعك وانسانيتك واعزيتنا بمنعتك وصلابتك، وانني يا مولاي ولسان حالي صداً لصوت ابنائك وبناتك من شعبك لندعو الله ان يمد بعمرك وان يحميك ويسدد على طريق الخير خطاك.

مدار الساعة ـ