أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الربضي يكتب: قُواتُنَا المُسَلَحة الأُردُنِيّة طَوَقُ الأَمَانْ وَحامِي الحِمَى!

مدار الساعة,مقالات,كورونا,القوات المسلحة الأردنية,المملكة الأردنية الهاشمية,الخدمات الطبية الملكية,جامعة اليرموك,القوات المسلحة,الجيش العربي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

* إيليا أيمن الربضي

أولًا وقبل ذي بادئ بدء ,,, فخور بكل ما تحمله الكلمة من معنى, كون أني ترعرت على أيدي من فَنَتْ شباب عُمرها وزهرة حياتها في المدرسةِ العسكريّة الأردنيّة،《رئيسةً لقسم تخطيط القلب في الخدمات الطبيّة الملكيّة》،إذّ كانت ولا زالت وستظلّ أمينةً, حافظةً, وجنديًةً مخلصةً لتراب هذا الوطن الغالي وقيادته الهاشميّة, -وهذا هو تحديدًا ما زرعته فيّ وإخوتي-؛ "والدتي" حفظها الله لنا وأطال في عُمرها.

لقد شاهد جميعنا يوم أمس وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي بإسم الحكومة معالي أمجد العضايلة, وهو يعلن القرار الحكومي المُقتضي عَزل محافظة إربد العزيزة على قلوبنا جميعًا عن باقي محافظات المملكة بالتنسيق ما بين الحكومة والقوات المسلحة الجيش العربي الباسل, كإجراء من ضمن ثُله ومجموعة من الإجراءات الإحترازيّة التي إتخذتها الحكومة, والراميّة إلى الحدِّ من إنتشار وباء فيروس كورونا المُستجدّ (COVID-19),وذلكم بسبب تزايد عدد المصابين من داخل محافظة إربد العزيزة, والتي من المُرجح أن تكون نتّاج حتمي لخطئ شاءت الأقدار والصدف أن يكون في مثل هذه الظروف الإستثنائية كما شاءت كل الأقدار أن يكون هذا الزفاف (العُرس) في محافظة إربد حصرًا والذي كان من الممكن والمُرجح أن يقع في أي مكان أو محافظة أخرى في المملكة.

فلا يختلف إثنان بأن الوضع -وللأسف الشديد- كان "شبه" خارج نطاق السيطرة لقرار حظر التجول –بحسب شهود عيان-, وكأنما المملكة الأردنيّة الهاشميّة ليست بحالة طوارئ وحرب مع عدو فتّاك وقاتل غير مرئي، فإن إعلان حالة الطوارئ ما كان مرامها ودافعها إلّا حمايةً لأرواح المواطنين وصوّن حياتهم من هذا الوباء القاتل.

ولمن يقولون بأنه كان من الواجب على القوات المسلحة إستخدام لفظة (إدارة أو/و إشراف بدلًا من لفظة سيطرة), نجيب في هذا المقام بأن ما هو معلوم في إستراتيجية الأمن القومي لإدارة الأزمات, بأن عملية الإدارة والأشراف هي عمل حكومي بحت يناطّ به لمجلس الوزراء صاحب الولاية والصلاحيّة الدستوريّة بذلك، أما الضبط الميداني والتنفيذ الحيوي والسيطرة العسكريّة هو عمل حصري للقوات المسلحة –قولًا واحدًا-، وهو تحديدًا ما كانت تقتضيه الحاجة في محافظة إربد العزيزة بسبب تفاقم أعداد المصابين فيها بشكل مضطّرد ويومي, وهو تحديدًا أيضًا ما إقتضته المرحلة كواجب وطني إحقاقًا وتعظيمًا للمصلحة العليا للدولة الأردنيّة، التي هي فوق كل شيء آخر.

أما لإربد العزيزة نقول مكانكِ دومًا سيبقى محفوظًا بالقلب فأنتِ عروس الشمال الأردنية، وأنتِ من أنجبت لهذا الوطن خيرة الرجالات، وأنتِ بيتي الثاني الذي قضيت فيه أجمل أيام العُمر إبانّ مرحلة الجامعية الأولى (البكالوريوس) في جامعة اليرموك العزيزة.

أخيرًا نقول ؛ بأن فرض السيطرة العسكريّة من قبل القوات المُسلحة الجيش العربي على كامل محافظات المملكة الأردنية الهاشمية، ومبدأ نفذّ ثم إعترض .. كانت ولا زالت وستظلّ خير من قنطار علاج؛ فكيف بالحريّ لنا إن لم يكن العلاج متوافرًا من الأساس!

حفظ الله الأردن وسائر الإنسانيّة جمعاء، والرب خير حافظ.

*مستشار العلاقات الدولية

مدار الساعة ـ