أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

في المحن والشدائد تبرز مواقف الرجال.. الرجال

مدار الساعة,مقالات,كورونا,الملك عبدالله الثاني,هيئة الأركان المشتركة,القوات المسلحة,الجيش العربي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم أحمد أبو الفيلات

لم يكن الأردن اليوم بمنأى عما تواجهه الدنيا جمعاء ، بمجابهة هذا القاتل الدخيل ، الذي أصطلح عليه العالم بفيروس كورونا ، والذي وحّد العالم وجعله يمضي في خندق واحد لمواجهته ومحاربته.

لم يكن غريبا اليوم ، أن يظهر الأردن ، تماسكا مجتمعيا واتحادا قل نظيره ما بين الشعب والقيادة والحكومة ، وهو الأمر الذي أظهر أعلى درجات اللحمة والشعور بالمسؤولية من قبل أركان الدولة ومن خلفهم الشعب الذي ابدى أعلى درجات المسؤولية في الإنضباط والالتزام .

ولا غرابة اليوم في أن يتطلع الشعب الاردني بكل حب واحترام وتقدير لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة ، الملك عبدالله الثاني إبن الحسن، لوقفته العظيمة مع شعبه الوفي الذي يلتف حول قيادته الحكيمة ويبادله الحب بالحب ، كيف لا وهو من كان على الدوام إلى جانب شعبه بكل شجاعة وحزم ووفاء.

سيدي ابا الحسين وقفاتكم المشرفة ، وقراراتكم الحكيمة للاردن وشعبه جاءت عظيمة عظم حرصكم على المواطن انطلاقا من مقولة المغفور له بإذن الله الحسين الراحل بأن الإنسان أغلى ما نملك ، وهو قول عززتموه ورسختموه عبر عملكم الدؤوب ومساعيكم الكريمة.

ونظرا لما وجهتم به جلالتكم فقد غدا الأردن في وجه الشدائد شعباً وأرضاً وحكومة تحت ظل رايتكم الهاشمية المظفرة كالبنيان المرصوص ، يجابه بكل شجاعة وباء وجائحة فقدت دولا عظمى القدرة على التصدي لها ، فكان لجلالتكم ولحكومتكم الرشيدة ولجنودنا البواسل الأبطال الشجعان ، مواقف سيحفظها التاريخ ، سائلين الله في علاه بأن يحفظ وطننا وأهلنا وعزوتنا وأسرتنا الأردنية الواحدة من هذا الوباء ، وبأن يحمي أمتنا العربية ومن كل مكروه.

واليوم .. وفي هذا الظرف الدقيق والحساس من تاريخ البلد ، تظهر قواتنا المسلحة-الجيش العربي ، بأبهى صورة وبأعلى مسؤولية ، يسطرها أشاوس القوات المسلحة بقيادة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ، الذي كان على الدوام في قلب المشهد ، بحسه العسكري والأمني والإنساني .

وإن نسينا فلا ننسى موقف مدير الأمن الوطني اللواء الركن حسين الحواتمة ، إلى جانب الحكومة الرشيدة بقيادة الرئيس عمر الرزاز ، وفريقه الوزاري الكفؤ ، في هذه الأزمة ، ومتابعته الحثيثة لكل صغيرة وكبيرة ، وهذا ليس غريبا من شخص أفنى عمره بالخدمة العامة ويعمل بكل تجرد وبكفاءة واقتدار ، بعيدا عن الضجيج والضوضاء...

نعم سيجل التاريخ لهؤلاء الرجال مواقفهم الشجاعة والمسؤولة بأحرف من نور ، وستكتب مآثرهم العظيمة بمداد من ذهب.

كل التحية لهؤلاء الجنود الأوفياء ، والذين يعملون بصمت لكي يبقى الارن وطنا آمنا مستقرا مرفوعا عنه البلاء والأذى بإذن الله.

حمى الله الاردن بقيادته الهاشمية المظفرة

مدار الساعة ـ