انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

القرعان يكتب : هل من خدمة (سيدي)

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/19 الساعة 20:14
حجم الخط

بقلم: د. محمد كامل القرعان

ساختصر كلامي في مقالي واختزله برواية قصة شقيق عراقي يقطن بعمان ليتحدث بصوته عن جيشنا الأردني الباسل، ويرسم حكاية وقصة جيش قاتل واستبسل في أراض دافع عنها واستبسل. بفلسطين وفي القدس شواهد روت بطولات جيشنا العربي المصطفوي بكل بقاع الدنيا، ما لطخ يداه بدم انسان، بل ترجم هذا الجيش قوته وبطولاته في أرض الوغى، هذا هو الجيش الذي أراده الهاشميون يحمل بيد قطف زيتون وباليد الأخرى السلاح، يحمل سلاما بيد وبالاخرى عنفوان... ويلخص هذا الرجل مسيرة جيش ، ويقول : خرجت لجلب الدواء من أحد الصيدليات القريبة من منطقة إقامتي في العاصمة عمان وبعد أن تعذر عليَّ الحصول عليه في المنطقة إضطررت للذهاب الى منطقة أخرى وفعلاً خرجت وأنا أقود سيارتي إستوقفتني دورية للجيش العربي الأردني في منظر إنساني عظيم ذرفت له دموعي دون أن أشعر"

ويضيف: كيف لا وأنا أعيش لحظات لم أعشها في بلدي الذي غادرته قبل ستة عشر عاماً ،ترجلت من السيارة لكي أحييهم وأقدم لهم التحية لكنهم وتطبيقاً لتعليمات السلامة بادروني بإبتسامة عريضة ،
الحاجز الأمني للجيش يسألني وكأنني أنا المسؤول عنهم،

هل من خدمة (سيدي) لنقدمها لك، إلتزمت الصمت وإكتفيت بذرف الدموع التي لم إستطع إيقافها إلا عندما إقتربت من سيارتي،

وأنا أهم بالصعود رأيت ورأى معي أبناء الجيش العربي الهاشمي وسمعوا أحد أولادي الذي كنت قد إصطحبته معي وهو يبكي بحرقة وبصمت والخوف يسيطر عليه ،
لم أكن أعلم السبب إلا عندما سأله أحد المراتب في الحاجز الأمني ،
( ليش تبكي يا إبني)؟
فأجابه بدون تردد إجابةً صعقتني وتحول البكاء من ولدي اليّ،

عندما قال ( كنت اتوقع أن هذا الحاجز الأمني للجيش هو لإعتقالنا وتغييبنا وم ثم قتلنا او محاكمتنا بتهمة ملفقة )

وسأله الضابط المسؤول لماذا فكرت بهذا الإسلوب؟

فأجاب لأننا في بلدي العراق تعودنا أن نرى القوات الأمنية المتعددة لاتنزل الى الشارع الا من أجل إهانة الناس وإعتقالهم وقتلهم ان لزم الأمر،

بعد أن قدم له الضابط قنينة ماء وضحك معه وأفهمه الغاية من نزول الجيش الى الشارع ،

قال لهم عذراً سيدي هذه هي المرة الأولى التي أسمع أن الجيوش العربية عندما تنزل الى الشارع هي من أجل حياة المواطن وليس من أجل ترهيبه وقتله وإعتقاله،،

ختاماً أقول ليس مستغرباً على من عاش في الأردن مثل هذه المظاهر العظيمة ،

شكراً للأردن ملكاً وحكومةً وشعباً،

كيف لا تكونون هكذا وأكثر ومليككم هو خادم أولى القبلتين وثالث الحرمين الوريث الشرعي لأل بيت رسول الله صل الله عليه وسلم،

حمى الله الأردن وأعز شعبه ونصر قيادته.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/19 الساعة 20:14