الحنيطي يكتب: إصلاح نقابة الصحفيين
ايام قليلة تفصلنا عن انتخابات نقابة الصحافيين، بعد اربع سنوات من التجاذبات والانقسامات داخل النقابة والمجلس لم نشهد لها مثيل.
نقابتنا فقدت هيبتها، وسمعتنا كصحفيين تضررت كثيرا، اصبحنا نخجل ان نعرف بانفسنا كصحفيين بسبب ممارسات قلة قليلة باعوا انفسهم ومهنتهم، اصبح البعض للاسف يشترى بثمن بخس، واصبح البعض عبيدا عند بعض الحيتان واصحاب النفوذ والسطوة، يستغلون اقلامهم ومنابرهم، لتصفية حسابات، واغتيال شخصيات، لدرجة وصلت بالبعض الى اغتيال الوطن ،فاصبحت المصالح الشخصية، والحصول على المكاسب هي الشغل الشاغل للكثير من الزملاء مع شديد الاسف، وكل هذا على حساب مهنتنا واخلاقياتها.
امام هذا الواقع المزري، لا بد من اصلاح سريع لنقابتنا، بيتنا الداخلي، واعادة الهيبة لها من جديد.
زملاء اعزاء اخطرونا برغبتهم الترشح في الانتخابات المقبلة، كاعضاء مجلس، ونائب نقيب، ونقيب، منهم من خاض التجربة من قبل، ومنهم زملاء جدد يريدون ان يجربوا حظهم، نفسهم جميعا يدعو للتغيير والاصلاح، ولكن نجدهم يعملون فقط فرادى، دون الدخول بقوائم اوتكتلات يمكن ان ينتج عنها مجلس متجانس يبدأ العمل منذ اليوم الاول، وهذا هو المبتغى، ولكن للان، ولم يبق على موعد الانتخابات سوى ايام قليلة ، لم نسمع بقوائم او برامج، وهذا يعطي مؤشر سلبي، ويترك لدينا انطباع ان النزعة الشخصية والمصالح الضيقة فقط هي الغالبة ، يعني "مكانك سر".
اصلاح النقابة يبدأ من اليوم، لا بد للجميع ان يطرح اوراقه، الزملاء في المجلس الاخير، والمجالس السابقة، مطلوب منكم ان تتحفونا بالقادم من ايام بمقالات من اقلامكم، تجملون لنا فيها انجازاتكم وما حققتموه، لا نريد محاسبتكم على سفرات او مكافأت او غيرها، نريد ان نعرف فقط هل نقابتنا والمجالس التي انتخبناها خلال السنوات السابقة كانت على قدر المسؤولية ام لا ؟ لتكن مرحلة ابراء ومعرفة مواطن الخلل والقصور ومعالجتها، لا بد من نقابة ذات هيبة والق افتقدناه لسنوات كثيرة.
