أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

2020 بداية تستحق التفاؤل والانتظار.. وظهور أردني لافت في مؤتمر دافوس

مدار الساعة,مقالات,رئيس الوزراء
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتب - سهيل الشروش

المتابع للشأن التنموي الأردني خلال العقد الأخير، يجد أن نموه كان متباطئا، وثماره يصعب جنيها، إما لعدم نضوجها، أو موتها وهي على أغصان تصريحاتها وتنفيذها.

إن ما يجعلك متفائلا بتصريحات الرزاز هو جملة الإسقاطات العملية التي تمت على تلك التصريحات، من تنفيذ حزم الإصلاحات الاقتصادية والإدارية، التي تم إنجازها بالفعل نهاية العام الماضي، بدءا بدعم الأسر الفقيرة، مرورا بمشاريع تمكين الشباب، وانتهاء بالإصلاحات الإدارية التي تتم حاليا، لمعالجة التشوه في بعض مفاصل الجسم الحكومي.

قد لا يلفت انتباهنا اللغة السياسية القوية التي كان يحاور بها الرزاز المذيعة، ولا سطوته على اللقاء الذي تحقق بهدوئه، وإيماءات جسده واثقة الخطى، ولكن قدرته على تحليل الواقع السياسي الإقليمي لدول الجوار والتي تنقل دوره من رئيس وزراء يدير شؤون السلطة التنفيذية في الأردن، إلى رجل يفكر، ويحلل، ومدرك لكافة المصفوفات المحلية والعالمية.

يمكن أن نكون أمام حكومة قد نختلف معها في مسمى وظيفتها المتخم بالتشاؤم الشعبي، والسقطات التنفيذية بسبب حكومات ماضية، لكنها تحمل برنامجا إصلاحيا وطنيا قد يكون الأول من نوعه في الأردن خلال العشرين عام السابقة.

ومن الصحي جدا أن يُحارب كل مشروع قد يخالف مصالح قوى الشد العكسي، أو قد لا يحقق منافع شخصية قد اعتاد عليها بعض الذين كانوا قريبين من عتبة الرابع، فأصبحوا معارضين للرزاز وحكومته رغم إثباته صدق تصريحاته الإصلاحية.

مدار الساعة ـ