مدار الساعة - كتب: الدكتور محمد البدور *
فلم نسمع عن مبادرات ملموسة من القطاع الخاص لدعم الريادة التعليميه او اشهارها سلاحا ثقافيا في وجه ظاهرة سلبيه في المجتمع كالحد من حوادث السير وانتشار المخدرات او دعم التطوير المهني والتاهيل الوظيفي للحد من البطالة او الاصلاح البيئي او حتى بناء او ترميم صرح ترفيهي لاطفال في منطقة ما ناهيك ان فرص العمل في معظم مؤسسات القطاع الخاص لازالت لاترتقي في ظروفها الى المستوى الذي يجعل منها مؤسسات آمنة للعمل والامن النفسي للعاملين مما جعل منها بيئة طارده وغير جاذبة لاردنين الذي اصبح لاملاذ لهم من العمل في القطاع الخاص وهنا لانقصد كافة المؤسسات.
عتبا على النقابات التجارية والصناعية والاقتصاديه وجمعيات الاعمال والبنوك والمؤسسات المالية والتعليمية الخاصة وغيرها باننا لم نرى منها مبادرات حقيقية تحدث اثرا جديرا بالتقدير في مجتمعاتنا المحلية تساهم في تنميتها وازدهارها بل اكتفت تلك الجهات بالبحث في ادوات وقنوات تنمية مصالح وحقوق ومرابح موسساتها بعيدا عن التفكير في توجيه دعوة لاعضائها للاخذ بزمام المبادره وجانب المسؤولية الاجتماعية.
نتمنى على مؤسسات القطاع الخاص ان لاتتجاهل حقيقة دورها وواجباتها الوطنية في احداث التنمية المجتمعيه وتطوير المجتمع.
وان لاتقف موقف المتفرج والحياد حيال اولويات الوطن وحاجاته التنمويه لان الازدهار الاجتماعي انما يخلق بيئة امنه لاستثماراتهم وازدهار اعمالهم.
نتمنى ان يكون للقطاع الخاص دورا حاضرا في تنمية مسيرة الشباب والاستجابة لتطلعاتهم في توفير فرص العمل الجاذبة لهم والتي تصمن لهم الاستقرار والامان الوظيفي والحوافز ومناخ العمل الذي يعزز من انتمائهم لمؤسساتهم لا ان يقبلوا بها مجبرين لضيق الامكانات وعدم وجود فرص عمل افضل لهم.
نتمنى على مؤسسات القطاع الخاص ان تمد بيد الشراكة للمؤسسات الرسمية والاجتماعية لتشارك في برامج خدمة المجتمع ، لا ان تترك تلك المسؤولية من واجب تلك المؤسسات وحدها.
* مؤسس المؤتمر الوطني للشباب. باحث متخصص في القضايا الوطنية.