انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الطاهات يكتب: تلاعب في الراي العام

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/07 الساعة 16:13
حجم الخط

موقف:
ما حصل امس من تلاعب في الراي العام بخصوص ما يسمى بلجنة "تطوير الاعلام الاردني" امر معيب جدا لان فيها مشاغلة كبيرة للراي العام بقضايا هامشية لا ترقى لمستوى التحديات والمخاطر التي تهدد الاردن داخليا وخارجيا.
شخصيا لا استطيع باي حال من الاحوال الا ان ارفع القبعة عاليا للمواقع الاخبارية التي كتبت عن ما يسمى لجنة تطوير الاعلام، لما تتمتع به من مصداقية عاليا وقدرة فائقة في الوصول للمعلومة من مصادر وثيقة، وتحديدا عمون ومدار الساعة، فالمعلومات التي نشرت حقيقية والاسماء فعلا شاركت باجتماع والموضوعات التي تم طرحها للنقاش ونشرت ايضا تمت في قاعات الديوان الملكي، واستندت المواقع على روايات من شاركوا في هذه الجلسات واستندوا اليها بكل موضوعية وامانة.
غير ان نشوة بعض من شارك من فنانين وناشطين ونشروا او سربوا عن تشكيل لجنة لما تسمى بتطوير الاعلام يتحمل بعض من شارك وزر التلاعب في الراي العام الاردني، وضرب مؤسسات الدولة ببعضها البعض، وحصل ذلك كله لسوء فهم للادوار التي اعتقدوا انهم يمثلونها، فراحوا واجتزأوا بعض الكلام، واشاعوا وهم غير مخولين بذلك بان لجنة قد شكلت وحظيت بمباركة مرجعيات عليا.
اعلام الديوان الملكي ليس معنيا باصدار بيان يرد فيه على اشاعة اختلقها بعض من اساء فهم طبيعة حضوره ومشاركته في لقاءات عصف ذهني تعود الديوان الملكي على تنظيمها مع ابناء الوطن من مختلف المشارب والاطياف والاتجاهات الفكرية، ونقابة الصحفيين كانت ردة فعلها طبيعية لا بل في السياق المطلوب، وما حصل يوم امس مدعاة لان نفكر اعلاميين وصحفيين ومسؤولين وصناع قرار بصوت عالي غير مرتجف وبموقف لا لبس فيه وبدون مزايدات اومناكفات او تسجيل مواقف ان لا احد يحتكر الاردن ولا يرسم حدود اطاره الاعلام ولا شكل خطابه الاعلامي، فالاعلام فيه الجنود قيمتهم القتالية اهم من ضباطه!!
ليكن ما حصل يوم امس فرصة للاعتبار والتفكير والمراجعة ولنتقبل مواقفنا من بعض بعتب المحبين لا المتصيدين!!
د. خلف الطاهات / عميد كلية الإعلام جامعة باليرموك

مدار الساعة ـ نشر في 2020/01/07 الساعة 16:13