كتب : محمد عبدالكريم الزيود
يرحل أحمد القزلي والخبر صدم محبيه في الزرقاء والوطن، وعلى رأي كلمته الشهيرة "هيك" والتي إحتلت عنوان مجموعة مقالات له ساخرة منشورة، "هيك" يا أحمد تغادر ببساطة كما عشت دوما على هامش الحياة.
أحمد القزلي صديق الجميع في الزرقاء، وصديق القطط، القاص والقلم الساخر واللاذع حدّ الضحك وحدّ البكاء، الفنان التشكيلي والمسرحي والمصور، تجده دائما يضحك أو "ينكت" في ردهات مديرية ثقافة الزرقاء، أو رابطة الكتاب أو في أمسيات نادي أسرة القلم.. احمد ابن الغويرية وحي معصوم والسكة والحاووز وشارع السعادة، ابن الفقراء والكادحين والذي ظل منتميا لهم مثل سابقيه من مبدعي الزرقاء؛ محمد طمليه وبدر عبدالحق ..
يا "كبير" بهذه الكلمة كان يكتب على السوشيل ميديا، ينتقد حال الثقافة والمثقفين في البلد وفي الزرقاء، يشاغب دوما ويقنص بقلمه فوضى الكاتبات والكتاب الذين يتكاثرون مثل الفطر ، يتكلم بلا مقدمات وبلا مجاملة عن نشر الكتب وحفلات التوقيع والشعر الذي ليس له طعم ولا لون.
أحمد القزلي فقيدة لمبدعي الزرقاء والوطن، عاش بسيطا ومات بسيطا، سنفتقده نحن أصدقاءه وأيضا ستشتاق له قططه بعد اليوم، رحمك الله يا صديقي وأنت "الكبير" ونحن الصغار أمام ما تركت من محبة وأثر طيب.
